عفواً أخي القارئ الكريم إذا كان العنوان غير مناسب، لاحتوائه على لحم الخنزير, إن الذي دفعني للكتابة في هذا الموضوع، هو أن أحد مستشاري الطبخات الإعلامية للرئيس/ صالح قال إنه مستعد لتوفير جميع المأكولات للثوار في ساحات التغيير، بما في ذلك (الهمبرجر والبيتزا)، مقابل أن يبقى الثوار في الساحات، حتى نهاية حكم صالح عام 2013م.
وهذا الكلام ليس دراما قصصية أو افتراءً على الأخ/ الطباخ الإعلامي، لكنها حقيقة نقلت عبر قناة "العربية" على الهواء مباشرة وعبر الهاتف, طبعاً الأخ/ الطباخ نسي أن كلمة الهمبرجر تعني (شطيرة بلحم الخنزير)، والخنزير محرم في الشريعة الإسلامية، لأن الخنزير حيوان ليس لديه غيرة، والذي يأكل لحمه يصاب أولاً بالبلادة التي هي ضد الغيرة، والشعب اليمني مازال غيوراً ولم يتخلى بعد عن دينه ومروءته.
المهم أن النظام الحاكم وبلاطجته وطباخوه لا يهمهم إلا بقاء النظام الحاكم، حتى ولو على حساب تدهور الوطن وأمنه واستقراره واقتصاده، فهل هذه هي الوطنية المزعومة؟!
ثم استطرق المستشار في حديثه عبر الهاتف مع "العربية" وبكل بجاحة، مدعياً أن القتلى الذين تعرضهم القنوات الفضائية في ساحات التغيير ما هم إلا أموات من قبل كانوا في الثلاجات من جراء الحوادث المرورية، تم إخراجهم من الثلاجات وعرضهم على القنوات الفضائية، بغرض اتهام السلطة بقتلهم، ونسي أيضاً أن المستشفيات التي تحتوي على تلك الثلاجات مازالت تحت سيطرة النظام الحاكم.
لقد تسمر جسدي من تلك الجرأة، التي لا يقولها إلا من استولت عليه البلادة، فأنسته مراقبة الله العلي العظيم, فأين احترام دماء أولئك الشهداء وأهاليهم وأولادهم؟، لقد فقد ذلك المستشار الغيرة وأعماه التعصب عن الحقيقة، فبأي وجه سيقابل الله؟، الم يفكر بأنه يوماً ما سيلاقي الله لا محالة، وأنه مسؤول عن ذلك الافتراء أمام المولى عز وجل؟!