;
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

من يُهمّش شباب الثورة؟! 2051

2011-04-28 04:48:04


قد يعتقد البعض أن هناك تهميشاً من قبل أطراف الحوار حول المبادرة الخليجية الأخيرة، وهذا يتضح من خلال ما ظهر جلياً ببنود هذه الاتفاقية والتي اعتبرها البعض بأنها أهملت الشباب أو همشت دور شباب الثورة ومن قاموا بالتغيير باعتصاماتهم السلمية والمظاهر الحضارية التي تميزوا بها طول فترة الاعتصامات وحتى يومنا هذا.
 ولكن يعتقد البعض أن القوى السياسية في بلادنا وأطراف المعارضة، تحاول تهميش قلب اليمن النابض وعماد مستقبلها وعنوان حاضرها المشرق وهم الشباب، وشخصياً لا أعتقد أن أطراف الحوار في بلادنا على طاولات الولائم الخليجية والرعاية الأميركية والأوروبية والعالمية من أجل أن يقدم الرئيس استقالته بعد شهر من توقيع الاتفاقية المنتظرة، والتي ستختتم في آخر مشاهدها، بأبطال مجلس النواب وهم يعطون الحصانة من أجل عدم ملاحقة الجناة والقتلة سواء كان المجلس موافقاً أم لا، وهو المجلس الفاقد الشرعية من قبل انعقاد جلسة الطوارئ ونواب الطوارئ، ولكن أهم شيء يخرج وقالوا بكرامته، والشباب من يستطيع تهميشهم؟
* في يوم الديمقراطية:
صراحة من كل الديمقراطية التي تعيشها الأقطار العربية هذا العام، لم أتنبه إلا في اليوم الذي سبق الأمس حين وصلتني إحدى الرسائل، محتواها إن يوم أمس هو يوم الديمقراطية "27 إبريل"، ولا أدري هل هي ديمقراطية "معمر القذافي"، أم ديمقراطية السيد الرئيس والشرعية التي يتكلم عنها والتعددية الحزبية والتداول السلمي للسلطة، والذي أصبح بحكم اللهجة -لهجة قائد النظام- (التطاول السلمي للسلطة)، وها قد اتضح هذا التطاول، واشهدوا يا أمة لا إله إلا الله في كل بقاع الدنيا.
 كل يوم ونحن في حوار وكل يوم ونحن نتحدث عن التغيير وثورة الشباب والبعض يتكلم بكل حماقة عن المستقبل والمنتظر وبعض المفكرين يقولون إن إنزال أسماء المرشحين هو توريط للحكومة القادمة، وأين هي الحكومة القادمة، أين النظام القادم؟، إنه الحلم الذي لطالما انتظرناه سنين من أجل أن نكسر قاعدة التوحيد أو الموحدين أو المستوحدين قبل المستوحشين من جور ظلم الانفراد المطلق بالحكم من قبل النظام وشلة أعوان الفساد.


* رصاص الكهرباء:
بالأمس تورد صحيفة "إيلاف" السعودية إن إطلاق رصاص أخرج المحطة الغازية في مأرب عن الخدمة، وصراحة هذا الخبر من أعجب أخبار هذا الزمن، وكان حري بالنظام أن يستغني عن ثكنة واحدة من ثكنات الجيش المرابطة حول ساحات الاعتصام في كل محافظات الجمهورية، والقيام بنشرها حول المحطة الكهربائية، هذا إذا كان يوماً من الأيام تهمه مصلحة اليمن، كما يعتقد البعض، ولا تتركوا للبعض من محدودي العقول الكلام حول أن الكهرباء من ذلحين قد بتتقطع وكيف لو سار، وأنا أقول لهم "ذرفة ذريف ومطرة خريف"، وبعد أمس لا مطر ولا شمس، وإلا يعني من متى كانت الكهرباء نعمة وهي خلال المدة الوجيزة الفائتة عشنا في عهد أقل الانقطاعات وأكبر فواتير المياه وبأرقام خيالية تفوق كل البلدان العربية، بقيمة الكيلو الواحد، وأعتقد أنها تفوق حتى كل العالم، ولكن نتحدث عن كهرباء يطلق عليها مجهولون رصاص مجرد رصاص، لم يكن حتى صواريخ "كاتيوشا" ولا "آر بي جي" ولا أي صنف من أصناف السلاح الثقيل أو المتوسط، حتى تتعطل وتخرج عن الخدمة تماماً، وأعتقد لو كان في أقرب ريف، فعلى الأقل ستجد (صندقة زنك) تحمي المواطير، وعلى الأقل مجرد رصاص لن يصيب المولد بخلل كامل، هذا من ناحية، أما من الناحية الأخرى، ماذا لو قام النظام وحكومتنا المبجلة المُقالة بفعل فاعل، وعليها إدارة شؤون البلاد من المنازل أو من المكاتب، الأهم هو أن تقوم ببناء سور حول المحطة يوازي سور بيت أصغر سارق في حكومة النصب والخوف، وصدقوني إن الموت يدرك الإنسان حتى ولو كان في بروج مشيدة، ولن تغن عنه من الله شيئاً، ومن هنا سنقول رحم الله فلان لأنه كان رجل مواقف.
* كلمة في نفسي:
مخطئ من يعتقد أن انضمام اللواء/ علي محسن للثورة لم يخدمها، ولن أوافق من يقول إن لم يفدها، فهو لم يضرها، فهل يعي بعض المفكرين في بلادنا بأن تأييد علي محسن كان أكبر تأييداً للثوار والثورة وحمايته لها، كيف لا وهم من قاموا بحماية المعتصمين من بعد المجزرة الكبرى وكل الشواهد ونحن حاضرون في الساحات ونشهد إلى يوم الدين أنهم قاموا بكل ما يتوجب عليهم في التصدي لكل محاولات من كانوا يريدون وأد هذه الثورة الوليدة على أيدي شباب اليمن شباب المستقبل.
 إذاً ما هذا الغباء اللامحدود، شخص بحجم أكبر قامة إعلامية في بلادنا، يتكلم ويقول علي محسن لم ينضم وإنما أعلن تأييده، سألتكم بالله هذا منطق المتعلمين، فكيف سيكون منطق الجهلة، والله إنني بدأت أصاب بالغثيان عند حديث كل سياسي أو مفكر أو حتى مسؤول هنا أو هناك ولعلي أجد في كلامي مع أي شخص في الشارع أو في عامل مطعم، أو حتى عاطل مثلي على الشارع أو على أقرب رصيف نتبادل الهموم، وعاش الشباب صانعو أمجاد الشعوب، وتباً لكل أحمق يتحدث باسم الوطن، وهو لا يعرف معنى طاعة الوالدين، وصراحة اللي مالهاش خير في أمها، كيف عيوقع لها خير في خالتها.
مرسى القلم:
يقول هيكل: دعوا الشباب يقومون بالثورة، واتركوا للمفكرين مهمة البحث عن نظام جديد.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

محمد أحمد بالفخر

2024-05-09 22:40:55

حضرموت تحت الصِفر

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد