;
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

بوعزيزي النظام وأبواق الإعلام 2226

2011-05-05 04:16:06


بوعزيزي اليمن:
لم يكتف الإعلام الحكومي في بلادنا بتصوير "بوعزيزي" الضحية والنحيب ليل نهار، وكأن النظام يبحث عن ثورة من المفسدين ضد من ينادون برحيله من خلال ابتكار قصة الشهيد "الشيبة"، ضربوه قتلوه شردّوه وهو صاحب عربية، وبالأمس اتضحت الحقيقة للجميع دون استثناء، ومن سيقولون بعد، ماذا سيقول رئيس الجمهورية على منبر الجمعة القادمة، وماذا وهو تناسى أكثر من "400" شهيد سقطوا في ساحات التغيير منذ بداية ثورة الشباب، وتحدث عن شيبة قاتل اعترف بنفسه أنه مدفوع وأنه يستلم "4000" ريال وحق القات و إنه وإنه...إلخ.
 إذاً بوعزيزي على طريقة النظام اليمني كان يريد به أن يقنع الشعب أنه على حق وأن المطالبين بكرامة الشعب اليمني كله هم من أبناء الشعب هم من يبحثون عن المستقبل الأفضل عن التغيير عن التبديل ويفتحون آفاقاً للديمقراطية التي يدوسها النظام بسبب وبدون سبب وبلا حسيب أو رقيب، ثم ماذا يا قناة "اليمن" وقناة "عبدالله بن سبأ الحبابية"، ماذا ستقولون وأنتم تجدون هذا الشيبة حياً يرزق، وسبحانه ربنا يبعث من في القبور، وماذا بعد صلاة الغائب على روح القاتل، وماذا بعد من التهويل واستعطاف الناس؟!
بشير الغاز:
يستبشر مواطني الشرعية الدستورية يومياً ببشير الغاز وهو ينادي عليهم ويحاسبهم بـ"1500" ريال لاسطوانة الغاز المنزلي، وهذا بالطبع لأنهم من مواطني الشرعية، أما باقي المواطنين فهم مادون كرامة الإنسان ولا يستحقون سوى القنص، لأنهم مخربون متقطعون وطبعاً كالعادة أماميون جهلة، كهنوتون، انفصاليون، وكل مفردات النظام البائد الذي يتشعبط بكل الخيوط الباقية من أجل إكمال فك الروابط التجارية وعلى الأقل بيع الأراضي التي تم الحصول عليها كغنائم حرب وأنفال عهود سابقة منها عهد ما بعد الثورة وعهد ما بعد الوحدة.
أزمة بترول:
بالأمس وخلال يومين تصل الدبة البترول من سعر1500 ريال يمني بعد كل الجرعات ورفع الدعم والزيادات والنهب والاستغلال إلى سعر يفوق الضعف بسبب أن البترول معدوم، وطبعاً الشعب يحبك يا مسعد وعليها بين جماهير الحناك والحناك المعادي والحناك المسلح والحناك البلطجي والحناك المتمثل بسادة القوم وأعيانهم ومن يعتبرون أنفسهم ممثلون عن الجميع وهم لا يمثلون سوى أنفسهم.
والكهرباء يا ناس:
بالطبع منذ يومين كذلك والكهرباء في أمانة العاصمة لا تصل إلى ست ساعات متواصلة، هذا إن لم يكن ست ساعات هي المدة الكاملة خلال "24" ساعة في اليوم من مرور التيار الكهربائي، ولا أدري هل يعتقد البعض أن سياسة الإذلال والتهويل والتزييف ستجعلهم يستمرون في المناصب، أم أنها ستعطي نظام الفساد مزيداً من الوقت ليقتل ما يقتل من أبناء الشعب، ولعل ما حدث بالأمس القريب في محافظة عدن ثغر اليمن الحزين المنكسر المنهوب من قبل أعمدة النظام ومفسديه، يجعلنا نقول جميعاً بالروح بالدم نفديك يا عدن.
هي ليست انتخابات:
لا يزال البعض يعتبر حضوره للتأييد والمشاركة بـ"5000"ريال أو "10000"ريال، هو انتصار له وللشرعية المفقودة منذ أكثر من "3" عقود، وكأنهم لا يعون حقيقة أن النظام راحل لا محالة وهي مسالة وقت فقط، وكأن المسالة انتخابات، فبالله عليكم ماذا سيقولون بعد رحيله، هل سيفرحون لكل نكسة، هل سيصمتون وهو الأفضل إذ أن السكوت من ذهب، هل سيحاولون أن يستوعبوا معاني الوطنية التي لا تحتاج إلى مزايدات من أجل إظهارها ، ثم هل ستكون كل مظاهر عيشنا تتعلق بالعاطفة فقط ولا سواها ، العاطفة التي تجعل أحدهم يقول انه بدأ يحب الرئيس من يوم أن فلان بدأ ينتقده ، العاطفة التي تجعلنا ننظر إلى التلفاز ونشاهد فضائية الكذب اليمنية وقناة النفاق قناة سبأ تصور المطالبين بالحرية والكرامة على أنهم قتلة ويزيفون حتى الصور التي لا تحتاج في الأساس إلى أي تزييف ، وهل سنترك مشاعر مسامحة القتلة لأن الله نصر أولياء الدم بقول ((ومن قُتِلَ مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً))، هذا ما سيدعونا لمحاكمة النظام وأعمدته ومرتزقته وقناصيه، وسنتسامح مع من يستحقون التسامح فقط من أعلنوا استقالاتهم من نظام الفساد وانضموا لثورة الشباب، هؤلاء فقط من يستحقون المسامحة وليس بعض الحمقى المتشدقين بحب الرئيس و نظام الرئيس وهو في حكم البطلان ، يتحدثون عن شرعية برلمانية وهي مفقودة منذ أن وضعنا أوسمة نواب الطوارئ على برلماننا الكريم ، نظام يتهاوى وسيرحل ، ومن ثم هل فكر بعض الذين نكنّ لهم بعض التقدير برغم انتمائهم للحاكم أنهم محبوبون كشخوص ، ولكن بعد ما يحدث الآن هل فكروا بحقيقة أن لا أحد سيقبل أن يكونوا ممن يستحقون هذا التقدير بعد رحيل الرئيس؟
حاجة في نفس يعقوب:
إرضاء الناس غاية لا تدرك ، ولا يعني أنك تعارضني بشيء أنك تكرهني أو تحب الطرف الذي أنتقده، فهذا لن يدل سوى على محدودية فكرك وقد كنت أعتبرك ممن يستحقون أن يطلق عليهم أصحاب الفكر السامي ، ولكن هل سيتضح لي مع الأيام أنك مجرد بلطجي أم ماذا، يا ترى متى ستعي أن النظام سيتغير ولن يدوم على حاله مدى الأزمان سوى الله سبحانه وتعالى، فهل تؤمن بالله؟
مرسى القلم :
حتما سترحل ((إلى القذافي والأسد.. ومن على شاكلتهم))
 أيُّهَا الطَّاغِي المُبَجّلْ
لَمْ نَعُد
شَعْباً مُغفّل
نَكْتُمُ القَهْرَ وَنَبْكِي
حِيْنَ تَقذِفُنا الشَّتائمْ
وكَفَانا
مَا تبقى مِن طَعَامِ سُمُوِّكم
بَيْن القمائِمْ
لَمْ نَعُد نَسْكُتُ عَن طُغْيَان
ظَالِمْ
لَمْ نَعُد شَعْبَاً مُسَالِمْ.
كَمْ صَبَرْنا
وَتَجَرَّعْنا المَرَارْ
كَمْ شَكْوَنا بانْكِسَارْ
كَمْ سَهِرْنَا
نَرْقُبُ الفَجْرَ
وَنَرْتَشِفُ الكُؤوسَ
كُؤْوسَ حَنْظَلْ .
كَمْ تَأمَّلْنَا ابْتِسَامَةَ كُلَّ صُبْحٍ
علّهُ يَأتِي بأجْمِلْ.
وَعَلَى وَعْدِكَ سِرْنا
وانتظرْنَا
كُلّنا أَمْسَى يُمَنّي النَفْس
فِي حِلْمِ الكَرَى
لا لَمْ نَرَى
إلاَّ عِبَارَاتِ الوَادَعِ
عَلَى حُدُوْدِ العَيْشِ
حِيْنَ المَوْتُ أَقبَلْ.
أَوَلَسْتَ تَخْشَى حِيْنَ تُسْألْ
أَوَ لا تَرَى
مَاذا جَرَى
لا لَمْ يَعُدْ مَاضِيْكَ مَحْفَلْ
لا لَمْ نَرَى فِي الْعُمْرِ أَفْضَلْ
وَلَمْ نَرَى مِنْكَ سِوَى
كَذِبَاً وَزَيْفاً
وَامْتِعَاضَاً
ثمّ مَقـتـَلْ.
أَيُّهَا الطَّاغِي تَمَهّلْ
مِنْ هُنَا
مِنْ صَادِقَ الْوَجْدَ الّذِي
يَوْماً مِنَ الأَيْامِ
أَهْدَاكَ الرُّضُوْخ
ثُمَّ مَجْداً وَشُمُوْخ
وَغَدَا فِيْ النَّاسِ مُهْمَلْ.
جَاءَ يُهْدِيْكَ
خِتَاماً مِن بَقَايَا المِسْكِ
بالشِّعْرِ المُرَتَّلْ
إِنْ تَشَأ فَاسْمَعْ
وَإلاَّ
فَاسْتَمِعْ
إِنْ جَاءَ صَوْتُ الشَّعْبِ
يَدْعُوْكَ بِقَلْبٍ صًَادِق ٍ:
يــَــا أَيُّـهَا السَّفاحُ
إِرْحــَـــــلْ !!!
a.mo.h@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد