يمانيون إن قلنا فعلنا .:. فهود الأرض أنجال السباعِ
رضعنا المجد من ربات مجدٍ .:. عشقن النصر من يوم الرضاعِ
ألا لا يحسب الأعداء أنا .:.تضعضعنا فلسنا في ضياعِ
ألا فلتسمع الدنيا بأنا .:. جميع الشعب حارسها وراعي
نحذر من يريد بنا مساساً .:. صفوف الويل والسم النقاع
أعجبتني كثيراً هذه الأبيات في قصيدة زئير الأسود للشاعر/ عبده أحمد المنصور، فهذه الأبيات عندما قرأتها شعرت بأنها تخاطب وتحاكي الثوار في ساحات الحرية والتغيير في عموم محافظات الجمهورية لأنهم بالفعل مثلما قال الشاعر قالوا سنغير النظام وسنسقطه وهاهم بالفعل صامدون في الساحات، عازمون على تحقيق الحلم وتحويل القول إلى فعل.
على الرغم من الفتن والدسائس التي تنشرها السلطة بين أوساط الشباب لتفكيك صفوفهم ولإضعاف وحدتهم وكلمتهم وبالتالي يسهل التخلص منهم.
إن شبابنا الواعي والمتحضر لا تنطلي عليه مثل هذه الأفعال التي تهدف إلى النيل منهم وهم لها بالمرصاد.
وأنا هنا أقول: إن الشعب اليمني المتواجد في ساحات الجمهورية لن يتسمع للأقاويل والأحاديث التي من شأنها إثارة الفتن، والمراد منها جر الشباب واقتيادهم إلى مصيدة الحرب الأهلية، تلك الحرب التي تحلم السلطة والحزب الحاكم في الليل مع النهار من أجل تحقيقها، حرب يراد بها القول إن اليمن تعيش حالة من الفوضى ودائمة الحروب وإنها ستكون كذلك إذا ما تنحى الرئيس عن السلطة.
كفاية يا عالم من أجل بقاء الرئيس في السلطة وعلى كرسي الرئاسة جعلتم من اليمن مرتعاً للقاعدة وهي ليست كذلك، ومن أجل البقاء على الكرسي وجد الحوثيون ، ومن أجل البقاء والحفاظ على الكرسي أوجدت السلطة الانفصاليين !! ألا تعلمون أن هذه الأمور جعلت منا إرهابيين يخاف العالم منا ؟!!.
قبل قيام ثورة مصر الشبابية، في عهد حسني مبارك كانت مصر مرتعاً للإرهابيين وخصوصاً في صعيد مصر، هذه حقيقة الكل يعرف بها وكنا نقرأ عن التفجيرات والاختطافات للأجانب ومع ذلك لم نسمع تصريحاً رسمياً يؤكد وجود إرهابيين في مصر فقد كانت مصر تتعامل مع الأمر بسرية تامة من أجل القضاء على الخلايا الإرهابية هناك وبالفعل هدأت الأمور هناك ولم نعد نسمع ونقرأ عن حوادث متعلقة بالإرهاب في مصر، أما نحن في اليمن فالسلطة تتفاخر بأن اليمن مرتع للقاعدة والإرهابيين!! كل ذلك من أجل الدعم المالي الذي تتسلمه السلطة للقضاء على الإرهاب وعليه لن ينتهي الإرهاب في بلادنا ولن تختفي القاعدة إذا ما اختفت القاعدة الرئيسية للنظام الحاكم في اليمن.
كروان عبد الهادي الشرجبي
يمانيون إن قلنا فعلنا.. 2649