وحدة القلوب:
أي انجاز سيسطره التاريخ لثورة الشباب بعد أن لمسنا وعشنا وعايشنا حقيقة وحدة القلوب التي تجسدت منذ أكثر من عقدين من الزمن بين شمال وجنوب الوطن الواحد، أي حروف تستطيع أن تمجّد وتخلّد هذه المشاعر التي كانت نتاجاً لثورة الشباب، لطهر المشاعر ولنقاء المحبة، ماذا ستقولون يا من تحسبون أنفسكم أصحاب المنجزات وأنتم من نهبتم الأخضر واليابس بمسميات متعددة كان للجيوب الحضور الأبرز قبل القلوب واليوم هاهي ذكرى الوحدة الخالصة تتجسد بأبهى حلّة وتباً لمن أرادوا الوحدة مغنماً وأنفال حرب وسبايا.
"زعم قاهو شيوقّع":
قالوا والعهدة تعود على الراوي، السيد عاقل حارة السبعين ينادي لانتخابات مبكرة بعد أن قال سيوقع وبعد أن تحاوروا أكثر من شهر ونص من أجل التوقيع على مبادرة تنص على عدم حبس من نهبوا البلاد والعباد والرحيل بدون محد يحاكيهم وألا يقول لهم من أين لك هذا ومن أين لأصحابك لسان ليشتموا الآخرين ومن أين لبلاطجتك أسلحة ومال وعتاد وجرأة ليقتلوا النفس التي حرّم الله إلا بالحق؟، وبما أن الوعد هو اليوم المشهود، فلا اعتقد أنا من وجهة نظري وأتمنى أن تكون خائبة أنه سيراوغ وسيقول هذا المنجز حقي ولو تشتوني أسير عد أبز الوحدة معي واجلسوا على ماكنتوا من قبل.
بوادر المبادرات المجهولة:
كلها مبادرات ولا بوادر لها برحيل هذا النظام البائد منتهي الصلاحية ولا اعتقد أنه في ما وقع المبادرة الأخيرة التي رفضها من قبل واشترط معها عدداً من مجرمي الحروب والذي سنطالب بمحاكمته عبر المحكمة الدولية والمنظمات الحقوقية اليوم أو غداً أو بعد غد إذا ما رحل هذا النظام فان المسالة كلها تحتاج إلى مزيد من الوعي، فإذا كان التوقيع يعني للبعض نهاية الثورة وهو بالتأكيد في كل حال من الأحوال يعني انتصارها وانتصار شباب الثورة وطموحات الثورة وآمال الغد كلها تعني النصر لشعب يبحث عن كرامة مفقودة، فإنني بالمقابل لا استبعد أن يأتي مجلس النواب فاقد الشرعية ويقوم بالتصويت على عدم استقالته والمطلوب بالطبع التصويت على عدم محاسبته وعلى طريقة أهرب وإحنا عن قول لا تعسّوه وفي وجيهنا، ولكن من سيسمح لنواب الطوارئ وبرلمان فاقد الشرعية بالهرب وهل ستعي قائمة الـ 570 معفياً ومسموحاً ومرافق للنظام الراحل أن تستوعب كل مجرمي البرلمان، أصحاب الحصانة في الدنيا ولا حصانة في الآخرة من بطش العزيز الجبار؟!
عقول كالجبال :
حينما تجد أحد العقول التي تعتقد أن الله سبحانه وتعالى قد رزقهم بقليل من زينة الرجال وهو العقل يتحدث عن النظام -لا أبقاه الله لا هو ولا نظامه البائد-، ويريد أن يستدل بالدين من أجل تبرير جرائم النظام ومجازر النظام وتزييف النظام للحقائق وبالمقابل يكون خطيباً ويعتلي المنبر ويشتم ويقذف ويجرح ويقول وكأن المسألة كلها في كلها سياسية، وهؤلاء الحمقى قلة لا يتعدون أصابع اليد الواحدة ولكن يجدون من يعطيهم إجازة الفتوى من دار عفاش للإفتاء، وعليه يصبحوا مفتيين عفاشيين ولهم الحق في فتاوى النظام وعسى الله أن يعجل بالفرج ويكتب الخير للبلاد والعباد وأن يحفظ المسلمين في كل مكان.
مرسى القلم :
عزيزة يا مصر / إهداء من شباب اليمن لثورة شباب مصر، كان هو العنوان الذي أطل به علينا المنشد الرائع / محمد حامد باحميش، ومجموعة الصفاء الفنية- عدن، وبحضور كلماتي المتواضعة، ولا أحتاج أكثر من هذا من أجل أن يرفع اللبس عن بعض الحمقى الذين يستزفوني أكثر من مرة والأسباب معروفة ولا تحتاج للتوضيح حين تتكلم عن الثرى والثريا، ولكن نحمد الله الذي أكرمنا بعقول البني آدميين وبقلوب الإنسان والتي حجبها عن بعض خلقه، ولكن نسأل الله لهم الهداية، قبل أن يسحقهم طوفان التغيير ويصبحون في مزبلة التاريخ.
a.mo.h@hotmail.com
على محمد الحزمي
2011عام وحدة القلوب 2264