;
محمد علي محسن
محمد علي محسن

أنا الدولة .. أنا المعجزة 2411

2011-06-05 18:05:27


قالوا بأنه أسطورة الزمان ومعجزته ، ألم يقل أحد الشعراء الانتهازيين: علي الذي لم تلد أُم مثله ألم يكتب أحد الزنادقة بجوار صورته المنتصبة على قارعة الطريق ( قبلك عدم وبعدك ندم )! ألم يقل الرئيس ذاته بان سقوط نظامه يعني سقوطاً للثورة والجمهورية والوحدة؟!.
لثلاثة عقود والرجل يدير السلطة بالفهلوة والبلطجة والعنجهية والحيلة والغدر والكذب، لا مؤهل لديه يشفع له قيادة كتيبة عسكرية، فكيف بإدارة بلد تعداده الملايين وتحدياته ومشكلاته أكبر وأعظم من أن يستوعبها شخص مثل صالح؟، فالرئيس مؤهله الوحيد أنه أجاد صناعة الأزمات والخصوم ولحد الإدمان.
 لا مشروع يدعو للتباهي، لا نظام جدير بالفخر، لا اقتصاد، لا خدمات، لا تعليم، لا وحدة وطنية، لا ديمقراطية، لا كهرباء، لا مستشفى، لا جيش، لا منطقة حرة، لا حاضر، لا مستقبل.. ومع كل هذا البلاء الذي أصاب البلد وأذل أهله مازال الرئيس واهما بأنه الزعيم الاستثنائي الموحد والرمز والبار والقائد والحكيم والشرعي والملهم وو.. من الألقاب والصفات.
لو أننا وقفنا بوجه صلفه وكذبه وغروره لما تمادى اليوم في جبروته ولدرجة القتل والتدمير لكل مكتسبات الشعب الضئيلة، إننا أشبه بمن راهن دهرا على الحيلة فجني الفقر، هكذا يبدو حالنا مع رئيس يحسب له تدمير كل شيء: الدولة والعدالة والثروة والنظام الجمهوري والديمقراطية والوحدة المجتمعية والأحزاب والمؤسسات والتنمية والوظيفة والأخلاق والقيم وحتى الدين الذي لم يسلم من تشويهه وتحريفه.
قاطرة الإسفلت أو الغاز باتت بتوجيهه، صرف المعاش أو العلاوة أو الترقية أو غيرها من الاستحقاقات العادية التي هي من صلاحية الموظف أو القسم في الخدمة المدنية صارت مقترنة بموافقة فخامته وإمضائه، المدرسة، الجامعة، المستشفى، المنحة العلاجية، إعانة صندوق الرعاية، صرف مستخلص طريق أو بقعة أرض 10متر ×10متر أو الخ فجميع هذه الأشياء مرتبطة بموافقة الرئيس.
رئيس بهذه العقلية المحتكرة لكل السلطات كيف بمقدوره مشاركة شعبه السلطة والثروة والقرار؟، فالحكومة ليست إلا حكومة الرئيس ووزارة المالية ليست إلا صندوقا لحفظ المال لحين الطلب، الإعلام ما سبح بحمده ونعمه، الجيش لا مهمة له سوى حفظ سلطانه أو الاستعراض في الأعياد، الاقتصاد والاستثمار والتخطيط والموازنة والموارد وغيرها من المفاهيم والمصطلحات المتعارف عليها كمسلمات لنهضة الدول كلها رهن مزاجه وهواه الشخصي.
في إحدى المرات نصح وزير مقرب من الرئيس المعارضة ألا تفكر يوماً بالرئاسة ،فكل شيء يمكن مناقشته عدى الرئاسة، تصوروا رئيساً بلا موازنة أو صلاحية محددة! بسلطة مطلقة ودون وجود جهة مسائلة ومحاسبة.
 رئيس لا يفرق بين كونه مسئولاً عن مقدرات شعب وبلد وبين كونه مالكاً للبلاد والعباد ، رئيس يخاطب الجميع قائلا: أنا صارف لكم كذا مليون ، أنا سأمنحكم ثلاثة مقاعد في البرلمان، أعطيتكم ثمانية وزراء في حكومتي مكافأة، لن أصرف ريالا لأحزاب المعارضة ولن يرقى قاضيا أو موظفا، إنه ذات المنطق الذي قاله الملك لويس الرابع عشر (أنا الدولة والدولة هي أنا). 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد