تحدث عبده الجندي ـ نائب وزير الإعلام لوسائل الإعلام ـ عن أمور لا يتقبلها عقل ومن أهم ما تحدث وتفوه به هو أن اللقاء المشترك والعصابات المسلحة ضربوا المشاريع التابعة للكهرباء والمياه وقد كانت جاهزة لبدء العمل فيها والآن وبعد أن ضربت ودمرت من قبل المخربين سنعود إلى نقطة البداية.
يا أستاذ عبده مع احترامي الشديد لك ولكن اسمح لي أن اسألك عن الكهرباء والمياه وعن تلك المشاريع التي كانت جاهزة! متى تسلم الرئيس الحكم؟ طبعاً في محافظة صنعاء قبل الوحدة فمنذ 33 عاماً، أنت من أبناء محافظة تعز هل توجد كهرباء في تعز أو حتى ماء؟! هذا طبعاً منذ 33 عاماً! وأسألك عن أبناء محافظة صنعاء هل ينعمون بالكهرباء ولا تنطفئ عليهم، هل الماء سيدخل إلى كل مسكن من المشاريع، أم لازال أهالي صنعاء ينفقون الأموال من أجل شراء الماء.. هذا عن المدن، أما الأرياف فماذا تقول هل يتمتعون بالماء والكهرباء؟ هذا على مستوى المحافظات الشمالية، أما المحافظات الجنوبية فلم تكن تعاني من الانقطاعات للتيار الكهربائي أو انعدام المياه إلا في عهد الرئيس علي عبدالله صالح، فمنذ أن تولى مقاليد الحكم وتلك المحافظات تعاني وتئن، فلا ماء ولا كهرباء ولا تعليم وإلخ..
فعندما نتحدث عن مشاريع لابد وأن تفكر ملياً قبل أن تتحدث عنها أساساً، فمن الغير المعقول أن ترمي التهم جزافاً هنا وهناك وعلى هذا أو ذاك والبلاد تعاني من ضعف أو انعدام البنية التحتية وإذا كان مثلما نقول بأن هناك مشاريع تم تعطيلها، أين كانت هذه المشاريع طوال 33 عاماً، لماذا الآن وعندما أصبح النظام على شفير الهاوية والزوال ضُربت هذه المشاريع.
عموماً الشعب اليمني بأكمله يعلم بأنه لا توجد أي مشاريع ولا يحزنون "وإذا كان في شمس كان من أمس" وما تفوت بذلك الحديث إلا لتلصق الفساد الذي أفسد تلك المشاريع على شماعة المشترك والعصابات المسلحة! وهذا لا يصح إطلاقاً وعليك أن تكون صادقاً مع نفسك أولاً وأنت تسألها عما إذا كان الشعب يعيش في رخاء وهنأ وسعادة أم أنه يرزح تحت وطأة الظلم والقهر والاستبداد؟!.
إن الشعب اليمني تحمل وتحمل الكثير ولم يستطع التحمل أكثر من ذلك فخرج ليزيح عن كاهله ثقل السنين ونفض عن جسده غبار الخوف، فإلى متى ستظلون تنكرون هذه الحقيقة؟!.
حتى وسائل الإعلام وتحديداً قناة عدن الفضائية لازالت تردد الأقوال الزائفة وتبث الوقائع المغلوطة.. اتقوا الله إلى متى ستستمر هذه المغالطات، للمرة المليون أكتبها وسأظل أكتبها أفيقي أيتها القناة من سباتك العمق، فقد أنقشع الظلام وعم النور في البلاد، فمتى ستقفين وتعلنين الحرية، هل هناك أمل؟!
كروان عبد الهادي الشرجبي
مشاريع وهمية 2275