من المؤكد أن نسبة كبيرة من سكان العاصمة صنعاء - إن لم يكن الأغلبية ، و تزامناً مع أزمة الموارد النفطية القائمة في البلاد حالياً - هم من مرتادي وسائل النقل العامة ( الباص – الحافلة – الدباب ).
يومياً نجد الكثير منهم يتشاركون في الأحاديث والمواقف والقفشات
وسأذكر هنا بعضاً مما صادفني من هذه المواقف وما سمعت من بعض أقوالهم
يجب البدء بإصلاح أنفسنا والمقربين منا، كل واحد فينا يُصلح ما يقدر أن يُصلح، أي واحد يلبس ملابس نظيفة، ويصلي، ويصوم اثنين وخميس يعجبوا به الناس، ولما يطلع مسؤول قلب الدقة !!
إذا الدولة ما قدرت تلبي طلبات واحتياجات المواطن الأساسية فمن يوفرها ؟! إذا زوج الرجل ابنته بزوج غير كفؤ، فإنه يسعى إلى الطلاق بعدما يعرفه على حقيقته، وكذلك إحنا انتخبنا رئيسنا و ما عجبنا نزلناه !!
يقولوا ليش يحاسبوا الركاب الواقفين ( 50) ريال ؟! يعني ايش رأيكم يكونوا الواقفين ببلاش ؟! ساعتها نلاقي الباص فاضي من الركاب وكلهم واقفين عند الباب !!
الذي يدخل في المساربة أمام محطات البترول والديزل في طابور طويل يمتد لعشرات الكيلومترات حكم على نفسه بالموت البطئ !
اليوم الباصات معدومة نهائياً إلا ما ندر، أصحاب الباصات نصفهم في المساربة ونصفهم يستفيد من الأزمة برفع الأجرة من (50 ) إلى (100) قائلاً إن البترول والديزل معدوم ويباع بأسعار تجاوزت الـ (8000) ريال في السوق السوداء .
وعندما يأتي باص بالعافية وبطلوع الروح وبعد طول انتظار تقافز الركاب إلى الباص، بالرغم من امتلاء الباص إلا أن السائق مستمر في شحن الباص بالركاب ليقف عند الباب ما يزيد عن ستة ركاب ومنهم كبار في السن قائلاً لهم : أمسكوا أعصابكم جيداً !! (وش دخل الأعصاب ؟)
وحينها يصرخ الركاب بوجهه : ( أبني لك دور ثاني أحسن ) فيرد عليهم بسرعة البرق: ( الاسمنت غالي ! )
صحيح شعب مهستر J..
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ... فرجت وكنت أظنها لا تفرجُ
يا الله فرجها ..
ملاك عبدالله
كلام الناس في الباص 1950