;
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

سقط النظام ولم يتغيَّر !! 2620

2011-07-07 02:46:32


سقط سقط:
من ينكر أن النظام في بلادنا سقط يوم انطلقت ثورة الشباب ، ومات يوم خروج عفاش من أرض الوطن من أجل العمرة عند الأحبة آل سعود وبالمرة زيارة بن علي وربما بعض من هرب من مصر أيضاً وقدو حج وبيع مسابح، وإن كان الجو حلو خلاص يمكن يجلس هناك ويشتغل وعادي يقدر يحكمها لو كان في المريخ أو حتى في أي مكان على وجه المجموعة الشمسية والبركة بتلفون الثريا وقالوا أعصدوا لكم عصيد يا جماعة سعيد.

متى محاكمة هؤلاء:
كم أتوق إلى يوم من الأيام أجد فيه ولو قليلاً من العدالة التي غابت كثيراً عن مجتمعنا ، وبما أنها عدالة السماء، فبالتأكيد ستتحقق يوماً من الأيام وسنجد أمثال الجندي والشامي واليماني ، يحاكمون علانية وصدقوني إن تركوهم يهربون من الآن، فالمصيبة ستكون أكبر ونعلم جيداً أن الله يمهل ولا يهمل، من يبرر للقاتل القتل ويبيح دم المسلمين والمواطنين ويقول قتلوا أنفسهم ، من يجعل من نفسه أسطورة للسخرية من أجل أن يصبح مـُعّــجِّب النّظام ، ويحسبون القضية كلها فقط في باب النكات والضحك ، وهي جريمة كبرى ، والثاني يتحدث وكأنه ولي من أولياء الله وبارك الله في لجنة المليارات التي تصرف على أبواق النظام الإعلامية والتي كانت تطبع وتصرف فقط لبعض البلاطجة في أماكنهم مع صرفيات القات والغداء وكل هذا من ميزانية وطن لم يعرف أبناؤه يوماً من الأيام شيء من العدالة الاجتماعية.
والثالث نهب المليارات وتم تكريمه بأن يصبح ضمن زمرة الكذابين ، وتعالوا انظروا من سيشفع لهم وكل الدلائل والقرائن تدينهم بشدة والحمد لله إنني لم أعرف أحداً منهم ولم يكن حتى إن قابلت أحدهم سوى من التلفزيون ومن متابعة قضايا إهدار مليارات وموازنات من أجل الزنط ودعس كل من يقول للنظام "لا"، وكل من يحاول أن يعترض.

سقط النظام ولم يتغيّر:
إلى الآن لم يتغير شيء لا حكومة وحدة وطنية لا مجلس انتقالي لا موظف أو مسؤول أو متحدث بدل متحدث ، بالرغم من سقوط النظام والكل يعي هذا السقوط ويؤمن به ، فقط انعدمت الخدمات العامة على المواطن عدة أيام واستحقت ثورة الشباب أن تكون الثورة الرومانسية وكأننا فعلاً في جو من الرومانسية ولا نخشى سوى أن يكبر ثقب الأوزون، فتصبر الأرض عرضة لخطر الانحباس الحراري، وعليه فما كان من بلادنا إلا أن توقف المحطة النووية للطاقة الكهرباء وكذا المفاعل النووي في عتمة ومصانع الطائرات العملاقة في (شورى قرية الصوافي) وتعطيك مصالح أكبر المؤيدين لعفاش والذين أتعبوا أنفسهم بعمل الكعك منذ أسابيع انتظاراً لعودة "عفاش المنتظر" ويبدو أنهم نسوا الكحل والدهن، وعظّم الله أجركم ، وإنا لله وإنا إليه راجعون، وعليه فالنظام كما هو ويكفيه ثلاثة لا رابع لهم ولا حتى كلب أصحاب الكهف ، ليقولوا ويتحدثوا والوضع يبقى على ما هو عليه إلى أن تأتي مبادرة ربما هذه المرة ستكون من جزر القمر أو حتى من اريتريا أو الصومال ، ولا غرابة أننا سننتظرها وسننتظر الإخوان في قيادة المعارضة من أجل أن يعتلوا المنصات ويتحدثون، كأنهم أوصياء على الشعب ، في وقت كنا نقول دعوهم يتكلمون فإنهم يتكلمون بعض ويمثلون ثورة الشباب خير تمثيل، ولكن اختفى الشرفاء واعتذروا عن المناصب ، فلماذا يعتذر الشريف وهو عمل على القيام بثورة واليوم يعتذر لماذا يتعذر ، ويقول لا أريد وأنا لا استطيع ، لماذا يا قادة تخرجون الشعب إلى الشارع وعقولكم فارغة لا تدرون ما هي الخطوة التالية ، لماذا لا نستقدم بعض المفكرين من دولة مصر ولطالما عملت كثيرا على توعية هذا الشعب وتحريره منذ عقود من الزمان ، لماذا لا نأخذ بعض التجارب الناجحة كنموذج فعلي من أجل أن نخطو الخطوات الصحيحة في المسار الصحيح ونترك تخديرات الساعة السليمانية وتخطيطات الشخوص بعقولهم البائدة على طريقة أيش بايفعل فلان لجل نقهره ونرد عليه؟
لماذا وألف لماذا تدعوني كثيراً للتوقف عن الكتابة بسبب ما يصيبني من الإحباط والقهر ، البعض يعتقد أنني ممن ينتظرون صدقاتهم أو حتى يحسبني اشتكي وأنا والله ثم والله ثم والله أنني أحمد الله ليل نهار، فدخلي الشخصي يتجاوز أحياناً راتب أكبر موظف أو قد يصل إلى راتب ستة موظفين حكوميين في بلادنا، وهو يعتقد أنني انتظر من أحدهم أن يتصدق عليّ، ويقول لي لماذا الشكوى، فعن أي شكوى، ولماذا بعض القراء يعتقدون أنني بحاجة إلى المساعدة وأنا لم أتنازل حتى بالذهاب والجلوس مع بعضهم لأنني عادة مشغول ولأنني عادة مغرور وزناط وشايف نفسي، وبالآخر اطلع منتظر صدقة بعض من ينظرون إلى طرحي هنا كمساحة للتعبير عن أراء الشحاتين والمطلبين والمسترزقين من وراء أقلامهم، ولكن تباً وسحقاً ولهم الويل والثبور، كل من يحاول أن يجعلوا من أنفسهم عفاشاً آخر بعقلية عفاشية متطورة، تواكب القرن الواحد والعشرين، وعليه فلا جديد في بلادنا سوى المزيد والمزيد من الغباء والجهل والتخبط والعشوائية ورحم الله شهداء الثورة ونسال الله أن يتقبلهم في رحمته وعفوه ورضاه.

مرسى القلم :
والناصح اللي صاغ نصحه بتنفير        
         ما يستمع نصحه عديم الطلايب
الدين رحمه ما هو قول ٍ وتكفير        
         وش عاد باقي من زمان العجايب

إن جاك موفد جاك يكتب بتقرير        
         تقرير وافي ما تشوبه الشوايب
وأهل المعالي بين ترفٍ وتبذير        
         والشعب يشكي من كشوف الضرايب

فوق الكراسي ما تفكر بتحرير        
         أحرار عشنا وارتضينا الغلايب
وش عاد با كتب وش علينا من الضير        
            دام الضراير ما تصيب الحبايب
ودام العروبة بين طرد ٍ وتزفير        
         يا الله تسامح كل من جاك تايب.

a.mo.h@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد