;
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

لا جديد.. في اليمن السعيد 2218

2011-07-14 03:23:50


يا الله بضيف:
أصبحت في لحظة أقول كما كان يُقال قديماً: "يا الله بضيف نسعد بجنبه"، وحتى وإن كان هذا الضيف مما لا يطيقه بقايا النظام الباقي المتماسك بفعل الكلام قبل الأفعال، فالكهرباء بامتداد أربعة أيام جعلت المواطن داخل العاصمة يشعر وكأنه بدأ يقترب من الإنسانية المفقودة منذ زمن ، وأصبح كأنه بالفعل من بني الآدميين ، فهو يعود إلى المنزل ويجد الأمور كلها تمام التمام وحتى لو ما كان فيه غاز فكفاية الكهرباء موجودة ، وحتى لو مابش ماء يكفي الكهرباء موجودة وحتى لو مابش بترول أهم شيء الكهرباء موجودة والبركة بالنصارى الموجودين أو لجنة الأمم أو مندوبين أو يعلم الله ما جنسهم قالوا كانوا هنا وعشان بقايا النظام ما يقولون إنهم يستبدون الشعب، فما كان إلا أنهم خلوا الكهرباء مسرجة وأول ما راحوا الجماعة انقطعت من اليوم الأول لليوم الثاني وفي بعض مناطق العاصمة تستمر لمدة يومين ويا الله بضيف نسعد بجنبه.
الله يخارجنا:
كل يوم والحال أسوأ عند المواطن المسكين والأوضاع عند المسؤولين والمعنيين لا يوجد فيها ما يدعو للقلق ولربما أصبحوا من الآن يستعدون للشهر الكريم من خلال شراء المتطلبات واستيرادها من بلاد المنشأ واتركوا المواطن يكافح من اجل حياته ، واتركوا الجميع يعيشون الفوضى المطلوبة ، كل يوم الإزعاج يزيد ولا نريد ما فائدة الأساليب الهمجية التي ينتهجها البعض لاستفزاز الطرف الآخر وكل يوم والبترول لا زال مفقودا ًوالصدقة السابقة والصدقة الجارية الإماراتية والسعودية من النفط لا تزالا في علم الغيب عند المواطن وعلم الحسابات البنكية عند بقايا النظام السابق والذي لم يعيروا ثورة الشباب بالاً وكأنها لم تكن.
اضحكوا علينا :
قال أحدهم إنه سمع أن الموظف هذا العام سيستلم ثلاثة رواتب عشان راتب من الدولة وراتب إكرامية رمضان وراتب من الملك/ عبدالله بن عبدالعزيز والذي أصبح في ليلة وضحاها محبوباً عند زمرة النظام عشان عالج صاحبهم وبيرجعه لهم وما بيحلف عليه مثل زين العابدين ، وكأننا في الغباء من الغباء والى الغباء، ولا جديد سوى الغباء الذي يميزنا عن كل شعوب الدنيا على مدى التاريخ منذ أن خلق الله البشرية وكتب أرزاقها وأقدارها، كان لنا النصيب الأوفر من الغباء ، والى متى سنظل نحن فقط نبحث عن المقابل وعن الإكرامية ونترك أحلام وآمال الوطن والمستقبل والتغيير ، وإذا كانت الإكرامية ستعم الموظف، فهل سيكون منها ولو القليل للمواطن العاطل الفاضي المنتظر صدقة بقايا النظام والذي يحاول بقدر الإمكان أن يجد له مساحة في هذا الوطن وليس بمساحة تراب بقدر ما يريد مساحة للكلمة أن يسمعه أحد وهو يقول ويكتب ويتكلم دون أن يضطر لتقديم الولاء والطاعة لكل من أصبح في عشية وضحاها يتولى أمر مسلم ، وعليه فالضحك لا يزال مستمراً وافرحوا وبالآخر عيقولوا لكم المعاشات حق رمضان والعيد وقدو اسمكم هذاك الشعب.
ومن الضحك ما قتل:
واحد يتصل للكهرباء وكالمصادفة أو كدعوة في ليلة القدر يجيب عليه موظف الخدمات ويقول له: ليش؟ أيش تشتي بالكهرباء؟ بالله عليكم هل أكتب ماذا كان رد المواطن عليه؟!
شكرا خدمة المشتركين:
في "إم تي إن" ولأننا أصبحنا من المشتركين حديثاً، قررت بالأمس الاتصال للاستفسار عن موضوع معين ومع دعاء الوالدين ولبركات كل المباركين والمبروكين والمتبركين مسك الرقم معي خدمة المشتركين وقائمة طويلة عريضة من التعليمات وتنبيه إن الانتظار لن يزيد عن ثلاث دقائق وما ناقص إلا يقولوا ما تفرقش معاكم قد انتظرتوا ثلاثة وثلاثين سنة واليوم ماعد تنتظر ثلاث ساعات أو ثلاث أيام مثلاً ، وبعدين يأتي فرج الله ليرد عليك الموظف وأنت في غمرة الفرحة تسأله حول المطلوب ، طبعاً التلفون يطفى لأنه خلص الشحن ، والجمل يشتي حشيش والحشيش من الجبل والجبل يشتي مطر ، وطبعاً التلفون يشتي شاحن والشاحن يشتي كهرباء والكهرباء تشتي ديزل والديزل يشتي سارق والسارق عادو ماجاش وعليها.

من كثر السَّلا:
كل مافي حياتنا يحتاج إلى المراشاة والترجي والدجل والنفاق ، تبا لهذه الحياة البائسة التي نعيشها ونحن نضطر لنبتسم عنوة لكل أحمق ونصفق لكل غبي ونصاحب كل منافق ، كل مافي الحياة واقصد بها حياتنا نحن بويمن فقط لا سوانا تحتاج إلى مزيد من عبارات الرياء والنميمة أيضاً والحش ليل نهار من اجل أن يلاقي الشخص قليلاً من الاعتبار عند من يفتقدون اعتبار أنفسهم وغيرهم وعليه نتكلم بكل طلاقة عن المستقبل، عن القادم، عن البناء، عن التطور والدولة المدنية والحضارية والواحد لا يزال يقضي حاجته في الشارع وحتى لومافيش خرابة يكفي سيارة واقفة تفي بالغرض ، نتحدث عن الأخلاق وهي آخر ما نجده في أنفسنا، نتكلم عن التواضع والواحد لما يلاقي تخزينته يزبط الباقي زبط ، نتكلم عن الطاعات والواحد يدخل المسجد يصلي بدون وضوء ونتكلم عن الحرية والواحد يستأذن زوجته قبل ما يخرج من البيت ، فبالله عليكم هل نستحق ان نكون من ضمن قواميس البشرية؟!
مرسى القلم :
موعد مع جديد الإنشاد ، عنيزة تجمعنا "32"، سيكون يوم الأحد القادم بإذن الله حفل التدشين للأوبريت المذكور وهو بكلماتي المتواضعة والحان ملحن يمني وأداء نخبة من نجوم الإنشاد في المملكة العربية السعودية ، فشكراً لكل من شارك وعمل من أجل إنجاح هذا العمل .
a.mo.h@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد