بعد الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي عاد شيئاً ما وخف انقطاعه وقيل لنا بأن محطات الكهرباء كانت مضروبة وأنه قد تم إصلاحها ومحاسبة المتسببين بضربها، ووداعاً للانقطاع المستمر للكهرباء، ونحن كشعب مؤمن ومصدق لكل ما يقال لنا، مقتبسين ذلك التصديق من قول النبي عليه الصلاة والسلام "المؤمن إذا قال صدقْ وإذا قيل له صدّق"، صدقنا كل ما قيل لنا وهذا هو ديدننا نحن اليمنيين منذ أمد بعيد، وبعد كل هذا إذا بالكهرباء ترجع لعادتها الأولى وأكثر، فبدلاً من أن كانت تعود لمدة دقائق، الآن تنطفئ ليل نهار، أقول: لماذا هذا الاستهتار بالشعب؟ ألم تكفي البطالة والفقر؟.
الروتي معدوم:
تم برضا أصحاب السوق السوداء والمحتكرين وأمام مرأى ومسمع من حضراتهم إغلاق عدد كبير من مخابز الروتي والحلويات بسبب انعدام مادة الديزل التي تحتاجها الأفران، مما سبب خطراً على المواطن، وخاصة أصحاب الدخل الضعيف الذين لا يجدون قيمة الدقيق ليحل محل الروتي.
نقول لأصحاب المخابز والأفران بأن هناك من الناس من يشيع بأنكم أغلقتم أفرانكم لمطالبتكم برفع سعر الروتي الذي يلجأ إليه الفقير أكثر من الغني -وأنتم أدرى بذلك- ونحن نقول لهم هذا غير صحيح، ولكن الإغلاق تم بسبب انعدام مادة الديزل والتي تباع بالسوق السوداء بأسعار خيالية، فلتكونوا عند حسن ظن المواطن الضبحان، ولتصمدوا أمام المخاض العسير الذي يعانيه اليمن ولا تنجروا وراء الشائعات ونحن نقدر ظروفكم ونناشد الجهات المختصة بتخصيص محطات للأفران وتقوم بتزويدكم بمادة الديزل، والله معكم ولن يخذلكم الله.
رمضان على الأبواب:
أتذكر في كل عام قبل أن يأتِ رمضان بأسابيع، كنت أجد الناس فرحين بقدوم الشهر العظيم وأراهم يخرجون إلى الأسواق ويأخذون حاجيات رمضان، حيث كنا نعيش أجواء رمضان قبل أن يأتي وكان الكل ينتظره –صغاراً وكباراً، رجالاً ونساءً- ولكن هذا العام لاحظت الناس بدلاً من الخروج لشراء حاجيات رمضان يذهبون إلى محطات البترول والديزل للانتظار حتى يأتي دورهم، فمنهم من يلبث أسبوعاً ومنهم أسبوعين حتى يصل دوره ويحصل على الديزل أو البترول الذي طال انتظاره، فيا ترى من المسؤول عن ذلك أمام الله ومن ثم أمام الشعب؟ ولماذا لا يحاسب كلٌ نفسه من الآن؟.
رسالة:
إلى الشعب اليمني العظيم لا تيأسوا ولا تحزنوا، نعم إن اليمن اليوم تمر بظروف صعبة، ولكن يجب علينا الصبر والاحتساب عند الله والقبول ما قسم لنا، حتى ننال الأجر من الله سبحانه وتعالى، ونكون على يقين بأن الأمور ستصلح بإذن الله ويجب أن نستبشر خيراً بما أن شهر الخير قادم.
ثم نناشد كل من بيده الحل لإيصال اليمن إلى بر الأمان، نناشدهم الله بأن يضعوا الحلول، فالشعب لا يستطيع التحمل أكثر مما هو عليه اليوم، ويجب عليهم –أياً كانوا- أن يراقبوا الله وألا يستخفون بالناس، وأن الله مطلع على كل أعمالهم ولن يتركهم.
تهنئة:
أتقدم بأجمل التهاني والتبريكات لأخي الغالي/ عز الدين عبده علي الحداد وذلك بمناسبة دخوله القفص الذهبي، وأقول له بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير إن شاء الله.
ومضة:
إذا كنت تحقق النجاح منذ البداية، فجرب شيئاً أكثر صعوبة.
ختاماً:
نسأل من الله أن يرزقنا الإخلاص في كل قول وعمل وأن يخرجنا مما نحن فيه، إنه قادر على كل شيء.