;
تيسير السامعى
تيسير السامعى

للذكرى فقط... 2130

2011-07-18 03:46:16


في مثل يوم أمس 17 من يوليو من العام الماضي 2010 تم التوقيع على إتفاق بين حزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأحزاب اللقاء المشترك وشرائه التهيئة لحوار وطني شامل. وقد نص الاتفاق على تشكل لجنة مكونة من 200عضو كل طرق يختار مائة وتكون مهمة هذه اللجنة الإعداد و التهيئة لحوار يحل كل مشاكل اليمن.,
لقد أستبشر اليمنيون في الداخل والخارج بهذا الاتفاق خيرا، فرحوا به كثير، لاسيما بعد أن تم تشكيل اللجنة التي أطلق عليه لجنة حكماء اليمن , بدأت الجنة تباشر أعمالها واختارت قيادة لها تشكلت ولجان فرعية وصلت إلى تشكيل لجنة رباعية عملت على وضع خارطة طريق تهدف إلى إخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
لكن للأسف الشديد تم الانقلاب على هذا الاتفاق من قبل النظام وأعلن إنهاء الحوار وقرار الذهاب إلى انتخابات منفردة من خلال إقرار قانون الانتخابات وتشكيل لجنة انتخابية بشكل منفرد ضارباً بالقوة السياسية الأخرى عرض الحائط، لم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد قرار النظام تعديل الدستور وقلع العدد من خلال حذف المادة التي تنص على تحديد مدة رئاسة الجمهورية بدورتين انتخابتن بحجة أنها كانت قفز على الواقع.
الان بعد انطلاق الثورة وخروج الملايين من أبناء الشعب إلى الشارع للمطالبة بإسقاط النظام ورحيله.. عاد النظام يطالب بالحوار ويتحدث عن الحوار ويقول إن ..الثوار يرفضون الحوار ونسى انه هو من انقلب على الحوار وألغى لجنة المائتين ورفض اتفاق الرباعية ,التي لو ترك لها أن تعمل وتواصل حواراتها لكانت حلت مشاكل اليمن بإذن الله، لكنه الكبر والغرور وحب التسلط هو الذي وصل اليمن إلى الحالة التي تعيش فيها الآن.

من فجع هذه بولدها
محمد عبدالله الحاوري
جاء في الحديث: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فِي سَفَرٍ؛ فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ، فَرَأَيْنَا حُمَرَةً مَعَهَا فَرْخَانِ فَأَخَذْنَا فَرْخَيْهَا، فَجَاءَتْ الْحُمَرَةُ فَجَعَلَتْ تَفْرِشُ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: " مَنْ فَجَعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا، رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا " رواه أبو داود.
نرسل بهذا الحديث الشريف إلى أخواننا في الحرس الجمهوري والقوات التي تقصف المواطنين وتقتلهم في أرحب وتعز وغيرها، هذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرفض أن تفجع حمرة وهي طائر في ولدها، لم يقبل أن يفجع طائر في ولده وأنتم تفجعون اليمن في شبابها، فاتقوا الله فإن يد الله غالبة.
أليس في قلوبكم رحمة لما يحدث في أرحب وغيرها، إن اليوم دنيا وغدا آخرة، إن الله تعالى يقول على لسان مؤمن آل فرعون: {يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} (29) سورة غافر.
إن لكم اليوم قوات تحت أيديكم، ولكن لا بد لكم من لقاء الله في الآخرة، ولا بد لكم من جني ثمار أعمالكم في الدنيا كذلك، قال الله تعالى: {كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاَدًا فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاَقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ بِخَلاَقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الُّدنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} (69) سورة التوبة.
إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يقبل أن يقتل طائر بغير حق، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من قتل عصفورا فما دونه، عج (رفع صوته) إلى الله يوم القيامة، يا رب فقال يا رب قتلني فلان بغير منفعة وقال: من قتل عصفورا فما فوقها بغير حقها سأل الله عز وجل عنها يوم القيامة. قيل: يا رسول الله، فما حقها؟ قال: "حقها، أن تذبحها فتأكلها، ولا تقطع رأسها فيرمى بها".
يا ناس هذا عصفور، فكيف بمن يقتل النفس المحرمة، هل جعلتم أمر الله هو أرخص أمر فلا تبالون بمعصيته، ولا تخافون غضبه وسخطه، هل صار القتل أمرا سهلا ألا تخافون الله، القائل: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ} (28) سورة آل عمران.
والنبي الكريم يؤكد معاني الرحمة في أحاديث كثيرة، فمنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تنـزع الرحمة إلا من شقي" رواه أبو داود والترمذي، فهو شقي عند الله ولو وصفه الناس بأنه وحش وبطل، هو عند الله شقي، يا حسرة على العباد اسمه عند الله شقي وهو يفرح ويمرح.
ويؤكد عليه الصلاة والسلام: " إن أبعد الناس من الله تعالى القاسي القلب" رواه الترمذي. فهو أبعد القلوب عن الله، ولو ادعى القرب من المخلوق، فالمخلوق لا يملك لهم ولا لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، وغدا يتبرأ الجميع من بعضهم بعضا، قال الله تعالى: {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ} (166) سورة البقرة، ويلعن بعضهم بعضا.
وقوله: صلى الله عليه وسلم،" إنما يرحم الله من عباده الرحماء" وقوله عليه الصلاة وأزكى التسليم: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء" رواه أبو داود ويقول: "من لا يرحم الناس لا يرحمه الله " رواه البخاري.
أنتم تدعون في صلاتكم ودعواتكم يا آلله ارحمنا، فلماذا تتعرضون لسخط الله، بقتل النفس المحرمة والعدوان على العباد، نقول هذا الكلام إبراء للذمة، فإن الله أخذ العهد على العلماء بالبيان، ونقوله كذلك رجاء أن يتلقاه قلب واع وأذن صاغية، ونقوله كذلك تذكيرا فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد