منذ تولي علي عبدالله صالح السلطة في اليمن أي قبل ثلاثين عاماً، هل يستطيع أحداً منكم أن يذكر ما هي المنجزات التي قدمها لليمن؟، يقولون أنه حامي اليمن وبأني صرحها ومنجزاتها العظيمة؟!
أجيبوا على هذا السؤال إذا سمحتم؟!، ولن أناقش وضع المحافظات الجنوبية، فأنا أريد أن أُعرف الشعب اليمني بالانجازات التي تمت في المحافظات الشمالية منذ أن توليه الحكم، طبعاً قبل قيام الوحدة، كانت صنعاء هي العاصمة، وإذا ما قمنا بزيارة لهذه المحافظة للبحث عن المنجزات لن نتمكن من رؤيتها لأن كل ما تم بناؤه لا يدخل في مصاف الانجازات.
فالكهرباء لا توجد وهي في انقطاعات مستمرة ومتكررة من قبل قيام الوحدة، والماء لا يصل إلى المنازل بصورة طبيعية وسهلة، فالمواطن يشتري الماء عن طريق "الوايت".
وأما إذا تحدثنا عن المجاري والصرف الصحي فحدث ولا حرج من يبني منزلاً خاصاً به يحفر "بيارة" هذه البيارة يصل إليها مياه الصرف الذي يتغلل في الأرض ويقضي على المياه العذبة الموجودة أي أن المياه الصالحة للشرب تختلط مع مياه الصرف الصحي.
أما الأبنية فلم تعمل الدولة على بناء أي شيء للمواطن اليمني، فلم نشاهد أي مساكن أو أحياء سكنية صرفت للمواطنين من قبل الدولة وما نشاهده من بناء تم من قبل أبناء صنعاء أنفسهم فالمنتزهات تابعة للقطاع الخاص "كنتاكي ـ بتزاهت ـ فن سيتي"، فطوال ثلاثة وثلاثين عاماً لم يقدم شيئاً طبعاً غير التخلف والفقر والمرض.
هذا عن صنعاء أما مدينة تعز فحدث ولا حرج، فهي أساساً منسية تماماً ولم يلتفت إليها وكم حتى يدرج أسمها في أي مشروع من المشاريع فكل ما يقام في هذه المحافظة من قبل القطاع الخاص الذي أولى هذه المحافظة اهتماماً.
فمدينة تعز على الرغم من اهتمام القطاع الخاص إلا أنهم يعانون نقصاً من كل شيء أو لنقل انعدام في كل شيء فهذه المدينة بصراحة تعاقب منذ زمن وليس من الآن أو منذ قيام الثورة، فمدينة تعز مدينة الجمال والعلم والعلماء لم تحظ يوماً بأي مشروع يعمل على تطوير هذه المدينة وينشل أهلها من الفقر الذي يعيشون فيه.
أما بقية المحافظات الشمالية فطبعاً حالها لن يكون أفضل من حال صنعاء وتعز، فلا بد وأن معاناتهم مضاعفة.
هذه هي المنجزات التي قدمت لليمنيين، لا تقولوا بأن الطرقات والجسور والإنارات للشوارع هي من المنجزات؟، فالمنجزات هي التي ترفع وتحسن من الوضع الاقتصادي للبلاد، وهي التي تقوي البنية التحتية له، عموماً أن أبناء اليمن يعانون من قبل قيام الوحدة المباركة التي قامت بفضل الشعب اليمني وليس لأحد فضل عليه بذلك.
وأخيراً وليس بآخر ما يحز في النفس أن اليمن بالفعل تمتلك المقومات التي تجعل منها بلداً قادراً على تسير أموره على أحسن وجه إذا وجدت الضمائر الحية ولكن ما عسانا أن نقول غير أن الله ابتلانا بحاكم ظالم لا تهمه إلا مصلحته ومصلحة عائلته ولا شيء سواهم.
نداء عاجل
لا تنسوا أخوانكم النازحين من محافظة أبين الباسلة
كروان عبد الهادي الشرجبي
منجزات وهمية ..... 2479