;
عبدالوارث ألنجري
عبدالوارث ألنجري

شعبي العزيز.. هل لا تزال لعنة الثلايا تلاحقنا 1746

2011-07-25 01:41:58


لماذا نحن بالذات محبطون في حياتنا، في أفكارنا وفي خططنا وفي أكلنا وشربنا وملبسنا وحتى في ثوراتنا؟ نمضغ القات بشراهة دون غيرنا، أمام أطفالنا وأثناء الصلاة وحتى أثناء الحوار عبر الفضائيات مهتمين نصدر الثروات النفطية والغازية وغيرها ولا نزال من أفقر دول العالم، تخلفنا عن قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا وحتى هويتنا الإسلامية بمبادئها وتعاليهما مقابل اليورو والدولار ولانزال مهتمين بالإرهاب والتشدد، أصبحنا نتقاتل فيما بيننا من أجل الكرسي والسلطة في نفس الوقت نتشدق بأن الإيمان يمان والحكمة يمانية؟.
لماذا كل هذه الضبابية وإلى متى سننتظر الحل القادم من وراء الحدود بعيوبه وتآمره ومصالحه المكتسبة؟! هل غيّر الزمن فينا شيئاً وهل تحققت أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر بعد أم أنها لا تزال تلاحقنا لعنة الشهيد الثلاثا رحمة الله؟!
هل بمقدرونا صياغة الزعامات التاريخية والوطنية، أم أننا مجرد قبيلي يحمل البندق ويمضغ القات ويتناول الشمة وينتظر توجيهات سيده لتنفيذ المخططات والاغتيالات مقابل حفنة من الريالات والاغتيالات أنواع، تبدأ باغتيال الشخصيات وتنتهي باغتيال شعب ووطن أرضاً وإنساناً؟! لماذا ندين من قام بتزويج ابنته صغيرة ونستنكر هذه الحادثة ولا ندين من عبث بخيرات ومقدرات الوطن ونهب الملايين في الوزارات والمحافظات ومن عثر المشاريع وتلاعب بها؟! لماذا نقيم ثورة ونضحي بمئات الشهداء والجرحى لإسقاط النظام الذي كان موطناً خصباً للفساد والمفسدين ونأتي في الأخير بمن كانوا على خلاف شخصي معه وكأن نساء اليمن لم تنجب سوى هؤلاء؟ كيف يمكن لشركاء الأمس أن يختلفوا اليوم، لأعداء الأمس أن يصبحوا شركاء المستقبل إلا بالمصلحة الشخصية، وكما يقولون عندما تنتهي المصالح تبدأ العداوات وهكذا، وأين الوطن مما يجري اليوم؟!.
 علينا أن ندرك جميعاً أن السفينة لم يعد لها ربان وغرقها أصبح أمر واقع فما الذي يمكننا أن نصنعه لإنقاذ من تبقى من بسطاء الناس والأطفال والشيوخ؟ هل النظام هو من أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم وصارت المعارضة وشباب الثورة والتغيير هم طوق النجاة وإنقاذ من على السفينة، أم أنهم وجهان لعملة واحدة وبسببهم وصل الوطن إلى هكذا حال؟! هي كثيرة الأسئلة التي تدور في مخيلتي وعلينا جميعاً الإجابة عليها بكل صدق وشفافية وإخلاص قبل أن نبدأ بأي خطوة إلى الأمام أو خطوتين إلى الخلف، الوضع جد صعب ولا يحتمل المغالطة والمزايدة والمكابرة وأي خطأ صغير سيقودنا إلى ما لا يحمد عقباه وحينها فقط لا ينفع الندم.
 صحيح أن رياح الثورات والتغيير بدأت في تونس باتجاه مصر وأصبحت اليمن في أمس الحاجة إليها، لكن يحب أن تسير بالنهج الذي بدأت عليه هذه الثورات، ثورة شباب لا حزبية ولا أحزاب!! حتى تعرف هذه الملايين الصامتة وحتى المناصرة للنظام بأنها ثورة بالفعل، وإذا كانت كذلك، فلماذا ظهرت قيادات في المشترك داخل من اسميتموه بالمجلس الانتقالي؟! وأين الشباب ومن يمثلهم لأن معظم أعضاء أصبحوا غير قادرين على العطاء ومن الأولى نقلهم إلى دار العجزة أو نسميه مجلساً استشارياً للثورة وليس مجلساً انتقالياً.
 أنا لا أعيب أي شخص في مجلسكم الموقر ولكنني ومعي الملايين من أبناء الوطن كنا ولا نزال نتطلع إلى ظهور كوادر شابة قادرة بالفعل على التغيير والإصلاح، لديها الطاقة والنشاط لبذل المزيد من الجهد والوقت في إخراج الوطن من الحالة التي صار يعانيها جراء سياسات النظام الخاطئة أكثر من ثلاثة عقود حتى تم اختزال الوطن بثرواته وناسه وحباله وتاريخيه في شخص واحد، وصارت المناسبات والاحتفالات والمنجزات على ارتباط وثيق بشخصه دون غيره، نريدها ثورة شبابية يا شباب الثورة ونريدكم أحراراً من أي حزب أو جهة لأنها ثورة شبابية شعبية وليس ثورة اللقاء المشترك ومعارضة الخارج حتى لا تحل علينا لعنة الشهيد الثلاثا من جديد.
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

خالد الرويشان

2024-09-28 00:47:57

المارد والقمقم!

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد