* شهر رمضان حل والبلاد في حالة هيجان وغليان واضطراب وعدم استقرار والحال فيها من السيئ للأسوأ، وبما أن شهر رمضان يستجاب فيه الدعاء، فليبادر كل الخيرين وليرفعوا أكفهم إلى السماء ويناجون الله بصدق وإخلاص يجنبنا الفتن والمحن وأن يصلح أحوالنا.
* كل من سولت له نفسه التلاعب بقوت الشعب وتعطيل مصالحهم وتسبب في إخافتهم وترويعهم أتته فرصة لا تعوض يجب أن يصلح نفسه ويعود إلى رشده ويخاف الله ويتقيه، فالأيام تداول بين الناس والجزاء من جنس العمل، فلا يدع الطمع والجشع يعمي بصره فالراحمون يرحمهم الله.
* كلنا يجب أن نجعل من رمضان شهراً لتصحيح المسار ـ صغاراً كنا أم كباراً، رئيساً أم مرؤوساً، لأننا عرضة للخطأ والزلل وارتكاب الذنوب والمعاصي وكل ما يغضب الرب، ولسنا معصومين من الخطأ ولكن يجب أن نستغل هذه الفرصة وننسلخ من كل ما علق بنا ونطهر دواخلنا وذواتنا كي نشعر بالأمان والاطمئنان وكي نحوز على رضا الرحمن.
* عادة التكبر والتعالي والغرور هو من يوصل الإنسان إلى حالة العدائية والوحشية والخروج عن الفطرة الإلهية والتنكر لذاته كانسان، فيحاول أن يدمر ويقتل ويشرد وينشر الذعر والرعب والخوف، مستغلاً ربما قوته وسلطانه ومكانته دون وازع ديني أو ضمير أو خوف من الله، فكل همه أن يثبت للكل أنه الأقوى، متناسياً أن الله يمهل ولا يهمل ثم إذا أخذه أخذه أخذ عزيز مقتدر، ولهذا يجب أن نتذكر قدرة الله أن دعتنا قدرتنا على ظلم الآخرين.
* الأشخاص الذين استغلوا الأزمات والمشاكل التي تمر به البلاد وبالذات المناطق التي شهدت حروباً ونوحاً فقاموا بالسلب والنهب والتعدي على ممتلكات العامة والخاصة دون ضمير وجعلوا منها "غنائم" وفيداً، هل رضوا لأنفسهم أن كل ريال حرام سيدفعون أضعافه وربما سيبتليهم الله في أغلى ما يملكون جراء أفعالهم.
* على كل من يحمل في عنقه "ريال" واحد دين أكان لجهة أم لجماعات عليه أن يسارع بتسديده لأنه سيحاسب عليه حتى بعد مماته ولن يرتاح في قبره إلا متى ما سدد دينه، والكل يعلم حال البلاد والدنيا حياة وموت، فما أجمل أن تقضي ديونك قبل مماتك.
فهد علي البرشاء
ومضات رمضانية 2165