من المتسبب في صنع هذه الأزمات الخانقة للشعب الضعيف المسكين؟ من هو المستفيد الأول؟ طوابير وسوق سوداء في عهد انعدام الديزل والبترول ( قبل ما يوصل سوبر أفندي ) ما بال الحكومة الموقرة تصدر القرارات والسوبرات في هذا الوقت العصيب ؟! الشعب في أزمة خانقة وعلى أبواب شهر كريم وهؤلاء طلعوا لنا بحكاية السوبر في خطة همجية وخبيثة من أجل تثبيت أسعار الديزل والبترول وبالتالي تثبيت أجور المواصلات وسيارات الأجرة وكذا المواد الغذائية التي تُباع بأسعار خيالية ! يحسبونا إيران أبو جيبين !! وكأنهم لا يعلمون أن اليمن من الدول النامية والفقيرة والتي لا يحصل بعض أفرادها على قوت يومهم صاروا غرباء ومتشردين في أرضهم ( بغض النظر عن السرّق الكبار والمتنفذين والوصولييين)، فكل شيء تأثر بالأزمة الراهنة حتى أسعار الملابس والإكسسوارات والكماليات ..وعندما تسأل البائع وما دخل هذه الأشياء ترفع سعرها فيرد بثقة كما يفعل غيره الكثير أنها " أزمة " !! صارت هذه الكلمة على كل لسان وكل واحد منهم يمتص دم هذا الشعب المسكين وماله تحت شعر "أزمة" .
اتقوا الله في هذا الشعب المغلوب على أمره ، لا تجعلوا النقود تلعب بعقولكم وآدميتكم ، يجب أن نتكاتف ونكون يداً واحدة ( مثل اليابانيين ) أقل شيء .
الآن جاء رمضان الشهر الفضيل ، والبعض قد ذهب إلى السوق واشترى المصروف الرمضاني على مضض ، رغم مرارة الأسعار الجنونية ، والبعض قد أشترى كل شيء وزيادة ولا همه زيادة الأسعار أو نقصانها ، فالجيب مليان ودفيان والبطن شبعان سواء في شعبان أو رمضان ، والبعض لم يشترٍ شيئاً إلى حد الآن وناوي أن يصوم رمضان على البركة قوت كل يومُ بيومه.
نسأل الله أن يفرج هم الجميع وتنزاح الغُمة في أقرب وقت .. تقبل الله صيامكم وقيامكم وبارك لنا ولكم في هذا الشهر الفضيل .. إن النصر قريب بإذن الله تعالى..
ملاك عبدالله
أزمة خانقة.. ورمضان كريم 2120