;
زكريا الكمالي
زكريا الكمالي

السم الإقليمي..والدولي!! 2374

2011-08-14 02:40:45


لو كان السلم الإقليمي والدولي رجلا لقتلته, ولا يهمني ان حُكم علي بالإعدام بعدها. الأهم أن أُخلّص البشرية من أكبر مسمار يعلق عليه الحكام شماعتهم.
يحرق الحكام الطغاة شعوبهم كما لو أنهم ورق. إن صرخوا من شدة الألم, وأعلنوا رفض العقوبات, يتم تخويفهم بكلمة موحدة : " السلم الإقليمي والدولي ".
قالها الرئيس المصري السابق مبارك, والقذافي, وعلي عبد الله صالح, الأسد, وأخيراً محافظ تعز حمود خالد الصوفي. يبدو أن " السلم الإقليمي " مرض معدٍ, قد انتقل من الرؤساء إلى المحافظين.
أخاف أن يظهر عاقل حارة " عصيفره " بتعز, ويقول أن تدهور أمن واستقرار الحارة يهدد السلم الإقليمي والدولي, ويتبعه بعد ذلك مدير مديرية شرعب السلام. شرعب تهدد أمن إسرائيل مباشرة ربما.
قرأت الحوار الذي أجراه الزميل غمدان اليوسفي مع محافظ تعز, المنشور في موقع " إيلاف " الاثنين الفائت, وكدت أموت رعبا, من العنوان الرئيسي, وإجابته على سبب انتقال, أو نقل, المعركة لتعز.
قال الصوفي :" تعز تقع في ممر استراتيجي مهم وهو مضيق باب المندب وتطل على البحر الأحمر.. وأي أحداث فوضى أو انفلات يؤثر في الإقليم والمجتمع الدولي باعتبار أن هذا الساحل وهذا الممر المهم سيكون في خطر، خصوصا مع تزايد احتمالات تعرض إيران لحرب أو ما شابه حيث ستقوم بإغلاق مضيق هرمز وستتحول الحركة والأهمية لمضيق باب المندب "..
لا علم لي بالخفايا, لكني اعتقد أنه لو كان المشترك, قد وصل إلى هذا المستوى من الدهاء, والتخطيط المخابراتي المستقبلي, لما صمد النظام أمامهم ستة اشهر, ولما تخوفوا من إعلان تشكيل مجلس وطني, مرات ومرات, وكأنهم سيعلنون الانفصال.
لم أكن أتوقع أن العميد قيران, يحمي السلم الإقليمي والدولي, بقصفه المتواصل للاحياء السكنية في الروضة وساحة الحرية.كنت أعتقد أنه يحمي " الطقم " وإدارة الأمن فقط, " وطلعنا ظالمين للراجل كل هذه الفترة " وهو يقوم بمهمة جليلة.
تحويل المعركة عسكريا الى تعز يهدد تعز. تعز أهم من السلم الإقليمي والدولي وكافة سلالم العالم. كان على المحافظ أن يقول, ويشدد على أمر كهذا.
للسلم الاقليمي والدولي, دول عظمي ومكاتب تحقيق فيدرالية ومجلس أمن وحلف ناتو, هم من سيحمونه, ولا يحتاجون لمعونة قتله في أمن تعز, وحرسه الجمهوري.
تعز أكبر من أن تكون حضنا لمعارك مسلحة, ولن تحتضن العنف, وتصبح ميدانا لتصفية حسابات, وهذا ما يجب أن تتنبه له الأحزاب, ومنظمات المجتمع والمثقفين, وتتمسك بسلمية الثورة فقط. من يحب تعز, لا ينبغي أن يحبها بالسلاح.
النظام, بدأ بالعزف على أوتار خطيرة. اللعب بأوراق القاعدة والسلم الإقليمي, يجب ألا يغفلها الناس في تعز, ويسمحوا لعناصر النظام بتمريرها, لضرب ثورة تعز, وحلمها الوحيد, بالتهديد: سلم أو حرب.حرب ضد من؟
ردد محافظ تعز في المقابلة المذكورة, عبارة " أمراء الحرب", مرات كثيرة لم أحصها, لكني أتوقع أن يذكرها مقدم برنامج "حروف وألوف", في سؤال عن عدد المرات التي ذكرت عبارة "أمراء الحرب" في لقاء محافظ تعز اليمنية مع موقع إيلاف, وجائزته تليفون " آي باد ".
كان هناك مسلحون في البداية, يقومون بحراسة المسيرات من أي اعتداءات لعناصر الحرس الجمهوري, وكان الهدف مبررا.نجح في لتخفيف نزيف الدم الذي امتلأت به الشوارع في وادي القاضي, وشارع جمال, وكل الشوارع, عقب محرقة الساحة, لكن لم يكن هناك " أمراء". الأمراء ظهروا هذه الأسابيع, دون قرارات ملكية.
النظام فشل في بداية الثورة بإخراج مظاهرات سلمية مضادة, أو موازية لساحة الحرية, لكنه ناجح مليون مرة في صناعة " مسلحين ", وأمراء أيضا, فلماذا نباريهم في الملعب الذي يفضلون, واللعبة التي يبرعون بها.
يقومون بسرقة سيارات المواطنين, واختطافها إلى مناطق بعيدة, من أجل إلصاق التهمة بالثورة وأنصارها. الثورة لا تسرق, بل خُلقت لتطرد اللصوص.الثورة ضد أمراء السلاح, وأمراء الإمارات الإسلامية, وأمن تعز, أهم من " السم الاقليمي"و الدولي, الذي يدسونه في كل مكان, لاغتيال الثورات, بحجة الحفاظ على مثاليتهم أمام العالم..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد