شهر مبارك، نقولها للثوار المرابطين في ساحات الحرية والتغيير, الصامدين برغم الظروف القاسية التي مروا بها، المصممين على تحقيق هدفهم السامي بإرادة صلبة لا تلين، مع كل هذه الصعوبات والأزمات التي تحيط بهم من كل جانب، واهبي أرواحهم رخيصة في سبيل وطن وشعب، على رغم من أن الألم كان قد أوصلنا أحياناً إلى مرحلة شعرنا فيها أن لا مجال للأمل أن يظهر في بلاد فيها كل هذه المتناقضات، إلا أن صمود الشباب بهذا الشكل الرائع كان يبعث الأمل في النفوس من جديد وفي الحقيقة أنهم علمونا دروساً كثيرة في الصبر والثبات وهم بذلك اثبتوا أنهم فعلاً ثوار العصر الجديد الذين خرجوا من غياهب الظلم والجور الفساد ليمنحونا حلماً وأملاً، فلا اقل من أن نقول لهم شهركم مبارك وثورتكم مباركة بإذن الله وحياتكم القادمة بالتأكيد ستكون مباركة، لأن الله سبحانه وتعالى لن يترك صبركم وتضحياتكم تذهب هباءً.
فبوركتم يا شباب الثورة، أيها الجيل الحالم بمستقبل وحياة أفضل ويكفيكم فخراً أن المولى اختاركم لتكونوا جنوده الذين دك بهم عروش الظالمين وزلزل بهم الأرض تحت أقدام الطغاة، وإن تأخر انتصار ثورتنا، فيكفي أن شلة الحكم عندنا وصلت لمرحلة من الضعف والتفكك بالتأكيد ما لم تخطر على بالهم يوماً ولم يتصورها أبداً، لكنهم ربما بدأوا باستيعاب الدرس الآن.
* وقفــــة:
نحن في شهر الرحمة والمغفرة، فهيا نلم شتات القلوب ونجمع شعاث النفوس ونرفع الأكف عالياً، ثم نبتهل إلى المولى أن يحفظ بلادنا وكل بلاد المسلمين من شر الظلم والظالمين ..آمين.
جواهر الظاهري
شهركم مبارك.... 2037