منذ أمس والإعلام الرسمي " معرّس " بخبر " مؤتمر القبائل اليمنية ", وكأن الذي سيعقد في صنعاء هو " مؤتمر المانحين ", وليس تجمعاً لمشايخ, كانوا في " مخيمات التحرير " منذ شهور, وسيكرمونهم اليوم بزيارة إلى " فندق تاج سبأ " كانوا "يخزنون" في الأرض, وسيجلسون اليوم على كراسي.
حشد "4000" شيخ في صنعاء ليست مشكلة,فالعاصمة مدججة بهم على الدوام, لكن الكارثة, أن يتم الأحتفاء بهم, المنعقد هنا, " مجلس الأمن الدولي ", وسيضعون حلاً لأزمات, أو أزمة اليمن.
بشّر الجندي قبل أسبوع بمؤتمرهم, ومساء أمس, كانوا يفاجئوننا بمؤتمر صحفي سيسبق مونديال الضخم، المفاجئة ليست من التزامهم بأدبيات المؤتمرات العالمية (مؤتمر صحفي يسبق تدشين المؤتمر الرسمي ), لا, ولكن بإيمانهم, أنهم يملكون الحل الأنجع, للأزمة اليمنية, وكأنهم ليسوا السبب الأول في اللعنة التي أصابت البلد.
في المؤتمر الصحفي, قالت وكالة سبأ, إن المتحدثين فيه كانوا ": محمد بن ناجي الشايف، يحي عبد الله دويد، سنان عبد الولي العجي، عبد الله محمد مجيديع، جليدان محمود جليدان، فائز العوجري، قاسم الكسادي، وعبد الله سالم الحلبي، الذين أكدوا أن هذا المؤتمر, هو ردة فعل طبيعية من قبل القبائل اليمنية إزاء الأخطار والمهددات التي تتربص بالوطن وتهدد الأمن والسلم الاجتماعي جراء تداعيات الأزمة السياسية الراهنة, وأن الأزمة السياسية بين الفرقاء في السلطة والمعارضة وصلت إلى حد لم يعد السكوت معه مجديا والبقاء في انتظار الحلول التي لن تأت إلا من اليمنيين أنفسهم.
المتحدثون قالوا أيضا " بأن القبائل اليمنية من خلال مؤتمرها تقول للفرقاء السياسيين إنهم ليسوا اليمن وإن اليمن هو أكثر من "22" مليون مواطن وأن القبائل اليمنية هي من ستحمي اليمن في حال واصل الفرقاء السياسيون اختلافهم المستمر منذ أكثر من ستة أشهر.
وزادوا :" نحن من سيحمي اليمن ونحن من سينشر السلام إذا أصر الفرقاء السياسيون على موقفهم الذي سيؤدي باليمن نحو "الصوملة"، مشيرين إلى أن المؤتمر الوطني للقبائل سيخرج بقرارات مفيدة لصالح اليمن دون تعصب إلى أي طرف سياسي"..
المشائخ كانوا ساكتين إذاً.. أوغاد.. لماذا تركوا دول الخليج والأمم المتحدة يسكبون الماء في قربة مخرومة منذ "4" أشهر, ولم يخرجوا عن سكاتهم, مادام لديهم الحل؟.
ثم ماذا.. قالوا إنهم سينشرون السلام!! يا سلام ع السلام الذي ينشره مشائخ اليمن بـ" المنشار ". كنت أتمنى من عبده الجندي أن يبعث برسل السلام إلى دول العالم,التي تشهد اضطرابات,حتى ينشرون السلام فيها ويستفيدون من خبراتنا!! انشر السلام هناك يا جندي, فنحن " مستوفيين " سلاماً وسكينة من هذا النوع. !!
الخبر لا يبعث على الرعب – رغم انه يحمل تهديداً بالحرب – بقدر ما يبعث الشفقة, على حزب حاكم استنجد بـ"4000 " شيخ, لمواجهة " تحدي " المؤتمر الوطني للمشترك,ولم يعد فيه أي سياسيين, وقادة يفكرون ويخططون.. حزب قضى على البنى التحتية, ويقضي على بنية الدولة.
شخصياً, أبارك للمشائخ " دخول فندق سبأ", و وقوفهم أمام كاميرات الفضائيات العربية والعالمية التي ستنقلهم نحو الإقليمية.
سيصبح " جليدان, العوجري, مجيديع ", " مشائخ سوبر ", وستظهر صورهم اليوم في النيويورك تايمز.
" مشائخ قوم عند قوم فوائد ".هذه الحكمة لابد أن يرددوها اليوم، فلولا " مؤتمرات الشيخ صادق, ما كان " الكسادي " اليوم في تاج سبأ، المؤتمر ملتزم بخطط مدربه على الدفاعية ( تحدي – تحدي -2) وكان سيتحدى في " الطرابيل ", لا الفنادق.. ما هذه اللعنة التي حلت؟
alkamaliz@hotmail.com
عن المصدر أونلاين
زكريا الكمالي
مونديال مشائخ 2395