إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر، فالشعب الليبي أراد الحياة والعيش بحرية وكرامة وهاهو اليوم ينعم بالحرية، الحرية التي دفعوا ثمنها غالياً، فهنيئاً لهم هذا النصر الذي سطروه بدمائهم وصبرهم، ونحن عما قريب - بإذن الله تعالى- سوف نحقق النصر المنشود وسننعم بالحرية التي من أجلها سُفكت الدماء الطاهرة البريئة على يد من لا يخاف من الله.
عموماً إن شاء الله وبفضل الجهود المبذولة من قبل الأطراف المحبة لليمن واليمنيين وبفضل الشباب الصابر المثابر المتواجد في الساحات سيحل الخير.
النقطة الثانية والمهمة والتي أريد أن أضعها بين أيديكم هي مسألة الاستثمار في اليمن والمستثمرين وعملية تطفيشهم، فأنت إذا أردت أن تجذب أي مستثمر إلى بلادك لابد أن تعمل جاهداً من أجل إرضائه وستعمل على تذليل الصعاب وإزالة العوائق من طريقه حتى يأمن، هذا الأمر الكل متفق عليه وما حدث لدينا في اليمن هو عكس ما هو متفق عليه، فمنذ البداية والمستثمر يشكي من كثرة العراقيل واليوم باشرت الدولة عملية تطفيشهم، إذ فرضت عليهم بيع البنزين بـ"3500" وهذا الأمر لم يرض الكثيرين من المستثمرين، علماً بأن البنزين متواجد وبكميات كبيرة والذي سعره "1500" ريال وتم بيعه لمالكي سيارات الأجرة حتى لا ترتفع أسعار النقل.
هذه نقطة هامة جداً يجب الوقوف أمامها لماذا لا يعطى البنزين المحدد بسعر "1500" ريال لأصحاب المحطات الخاصة؟ ولماذا الإصرار على إعطائهم البنزين الخالي من الرصاص؟!.
النقطة الثالثة، وهي غلاء الأسعار بشكل جنوني ولا يحتمل، فإذا لاحظت عزيزي القارئ ستجد الأسواق مكتظة بالناس ومن يشاهد هذا المنظر سيتبادر إلى ذهنه سؤال واحد لا غير من أين لهم النقود؟!.
وأنا كنت أتساءل بنفس السؤال ولكن عندما نزلت إلى السوق لشراء بعض الأغراض عرفت الحقيقة المرة، فقد دخلت إلى محل مليء بالناس ووقفت انتظر حتى يفسح لي المجال وأثناء انتظاري لم أشاهد إلا شخصاً أو شخصاً يشتريان، أما البقية فيخرجون مثلما دخلوا، والسبب طبعاً الأسعار الخيالية للملابس، فما كان بالأمس بـ 1000 ريال أصبح اليوم بالضعف وياليتها ملابس تستاهل تلك القيمة، لا أستطيع إلا أن أقول ربنا يعين الجميع.
النقطة الرابعة، فهي الكهرباء التي لا ندري متى ستحل مشكلتها؟، الطامة الكبرى هي أن تلك الانقطاعات تكون وقت الإفطار، يا ناس إحنا صابرين ومتحملين الانطفاءات المتكررة للكهرباء في كل وقت ولكن أين ينقطع التيار وقت الأذان وساعة الإفطار هذا كثير ولا يُحتمل، الكهرباء تنطفئ هذا أمر بات مألوفاً، على الأقل عليكم مراعاة الأوقات التي يتم فيها عملية القطع، خصوصاً ونحن في رمضان، رمضاااااااااان يا عالم.
وأخيراً.. خواتم مباركة على الجميع.
كروان عبد الهادي الشرجبي
خواتم مباركة 2434