خلص العيد والحناء ورجعنا كما كنا، مثل كان يقال زمان في أيام العيد والأفراح إذ أن المعروف في مثل هذه الأيام يلبس الإنسان أجمل ما لديه، أما الأطفال فنراهم يرتدون ملابس جديدة في الصباح بذلة وبعد الظهر بذلة أخرى، وهكذا ثاني العيد إلى آخره.
وعندما ينتهي العيد تخبأ الملابس، أما للعيد الكبير "الأضحى" وأما للمناسبات، فيقال المثال الذي بدأت به حيثي، طبعاً هذا كان زمان "قبل جنون الأسعار".
أما عيد الفطر لهذا العام فقد انطبق عليه المثل القائل "العيد عيد العافية" أو بالأصح لنقل إن الغالبية العظمى قد طبق هذا المثل، لأن العين كانت بصيرة واليد قصيرة، فمن لديهم أولاد كثر لم يستطيعوا أن يجاروا الأسعار وجنونها واكتفوا بشراء بذلة واحدة فقط.. حتى على مستوى الزيارات العائلية إذا ما عدنا إلى الوراء قليلاً كان الأهل يلتقون ويتجمعون على الغداء في بيت العائلة، الآن أصبحت الزيارات من بعد الظهيرة.
عموماً نأمل أن يأتي عيد الأضحى بإذن الله وقد تحسنت الأحوال وانقشعت الغمة وانزاح الكرب عن المواطن اليمني، هذا ما نحلم به ونرجوه في الله العلي القدير.
وكلما طالعت الصحف وأرى وأسمع نشرات الأخبار أزيد من دعائي إلى الله لأنني لا أرى أي بشائر ولا أي انفراج فعلي عبدالله صالح متمسك بالكرسي حتى آخر نفس وأفراد أسرته يفتكون بالشعب اليمني ويقتلونهم تارة بالرصاص وتارة أخرى بالمدفعية والكل يتفرج وما أحسن الحرب عند المتفرجين، كل ذلك لأن علي عبدالله صالح قال إن القاعدة موجودة في اليمن.
انظروا ماذا فعل المجتمع الدولي وكيف تحرك وأصدر العقوبات السريعة ضد النظام السوري؟! صحيح أن ما يفعله النظام السوري بالشعب لا يصدقه عقل، لأنه جريمة بشعة بحق الإنسان والإنسانية ولكن هل تعتقد عزيزي القارئ أن أمريكا عاملة خاطر لهذا الشعب أو حتى فكرت به، طبعاً لا فكل الأمر أن الرئيس السوري لا يعد حليفاً لهم، لذلك قروا إزاحته عن طريقهم ولأن إيران موجودة في النص هذه هي الحكاية باختصار.
لذلك وما أود قوله هنا: علينا ألا ننتظر مساعدة أحد وعلينا أخذ حقنا بأنفسنا وهذا لن يكون إلا إذا وحدنا كلمتنا ووحدنا صفوفنا وتركنا خلافاتنا البسيطة جانباً وركزنا على هدفنا الأساسي والرئيس إلا وهو تطهير البلاد من بقايا النظام، من أجل إقامة الدولة المدينة، التي نحلم بها ليل نهار.
كروان عبد الهادي الشرجبي
خلص العيد والحناء.. وعدنا كما كنّا 2813