لا زال نائب وزير الإعلام يتحدث إلى الفضائيات ويدلي بالتصريحات ويا ليتها تصريحات صحيحة ولها قيمة وخالية من الزيف والتزوير، بل على العكس كلها أخبار وتصريحات كاذبة مزيفة، وما زاد الطين بلة أنها مليئة بالفتن والتحريض.. على سبيل المثال قوله: "من قام بالاعتداء على أبناء محافظة تعز هم الإصلاح (الإخوان المسلمين) بالأمس كما تحدث عن اللقاء المشترك بشكل عام، واليوم انظروا واسمعوا ما يقول، عموماً الكل يدرك ويعرف أن محافظة تعز لم تشهد موجات العنف تلك إلا بعد أن حل عليها عبدالله قيران مديراً للأمن.
وإذا لاحظتم مدينة عدن عندما كان قيران مديراً للأمن فيها، كانت الدماء دائمة السيلان في الطرقات وكان الشهداء يتساقطون الواحد تلو الآخر ومنذ أن رحل إلى تعز والأحوال هدأت في عدن واشتعلت في تعز واللي ما يشوف من الغربال يبقى أعمى، فما تتعرض له اليوم مدينة تعز من استباحة لدماء أبنائها وبناتها ونسائها تؤكد على أن الفاعل الرئيسي هو الأمن بأشكاله، نعم.. هو من يقوم بكل أعمال العنف والقتل في مدينة تعز والمشكلة أن نائب وزير الإعلام يتحدث قائلاً: إن رفض اللقاء المشترك للحوار يعد السبب الرئيسي وراء إراقة الدماء وكأن علي عبدالله صالح قد وقع على المبادرة وهو بانتظار البقية أن يوقعوا.
لا أدري إلى متى ستظل الدماء الطاهرة تهدر بدون وجه حق؟! متى سنسمع خبراً مفرحاً؟! متى ستنتهي الأزمة التي أطالها علي عبدالله صالح بعناده ومماطلته والتهرب من توقيع المبادرة الخليجية، التي يريد أن يعاد تفعيلها على هواه ووفقاً لمصلحته وهذا لن يتم ولا يحق لأحد حتى "المعارضة" أن تجري أي حوار حول هذا الأمر، لأنها بذلك تكون قد أعفت النظام بأكمله من المحاسبة والمعاقبة، لن أقول علي عبدالله صالح لأنه فرد و الذي يحكم البلاد هي العائلة كلها، لذلك هم النظام الذي يجب أن يخضع للمحاسبة والعقاب.
وأعتقد أن الشعب بأكمله لن يقبل أن تجرى أي تعديلات من شأنها إضفاء وإعطاء حصانة للقتلة، فلا حصانة للقتلة ولا تسامح مع كل جائر وظالم وسفاح، فكلما نشاهد جثث القتلى من أطفال ونساء وشباب، نقول كما قالوا في الساحات: لا حصانة للقتلة.
