;
شكري حسين
شكري حسين

أبين.. التفكير (المنحط ) والطرح (البليد)!! 2136

2011-12-22 16:47:01


 (كنت ) أظن وبعض الظن ليس كله ( إثم ) أن مسئولي أبين ( جميعهم ) يشعرون اليوم بتأنيب الضمير، وتجلد ظهورهم ( سياط ) الخزي يوم غادروها إلى عدن ( يجرون ) وراءهم أذيال الخيبة حتى قبل أن يسمعوا ( زئير ) أنصار الشريعة أو ( القاعدة ) بحسب وصفهم في زنجبار.
( كنت ) أعتقد وبعض الاعتقاد ليس كله على ( صواب ) إن الجميع قد استفاد من الدرس وأستحضر ( ما حل ) بأبين وأهلها وتفاعل معه، واضعين مواقفهم ( الخانعة ) تجاه محافظتهم في زنزانة النسيان ( مكبلة ) بحبال ثقل ( الأمانة ) وقد أنصب جهدهم وتركيزهم فقط في كيفية العمل وبإخلاص على تأمين عودة ( النازحين ) إلى ديارهم وأماكن عيشهم وتزويد مدنها وقراها بـ(أوكسير) حياة متجددة.
( توقعت ) ومعظم التوقعات تجانب ( النجاح ) أحياناً أن المحافظ وباقي الوكلاء والمسئولين قد (غرسوا ) في قلوبهم حب الانتماء لمحافظتهم يوم ( ضاقت ) بها الضوائق ( واجتثوا ) شجرة التخاذل والهوان المعششة في رؤوسهم يوم نزلت بساحاتها ( الخطوب )، جاعلين من مواقفهم تجاه ( أبين ) وناسها ( بلسما ً) لطرد الهموم ومرهما ً لمداواة الجروح والأحزان، ولكن لم يخطر ببالي أنه وبعد مرور حوالي سبعة أشهر منذ حلول الكارثة وفرار الناس منها وضياع ممتلكات المواطنين وذهاب أموالهم أن عقليات القوم هي نفسها وتفكير مسؤوليها لم يتغير.
لم أكن أعلم أن عند ( أولئك ) قدرة فائقة في الاستهتار بمعاناة الناس والاستخفاف بعقولهم، بل والمتاجرة بمآسيهم ليلا ً ونهارا ً، إلا حين وقوفي على بعض ما يقررونه في اجتماعاتهم.
تصوروا ليس هناك ما يستوجب مناقشته اليوم ويفترض الحديث عنه في لقاءات مسؤولي أبين سوى (الانتخابات) ولا يوجد في أذهان القوم من شيء يشغلهم غير الإعداد والتهيئة للانتخابات المقبلة.
ليس فيها ما يستحق المناقشة أو التوقف أمامه غير (هاجس) الانتخابات ولم يعد هناك ما يعكر صفو الحياة إلا (همّ) الانتخابات ولا توجد فيها مشاكل ولا قلاقل غير حرب الانتخابات، فسكانها في (خير) عظيم وأهلها يعيشون حياة (ترف ٍ) ونعيم مقيم.
كم هو مقرف هذا ( التفكير ) وبليد ذلك الطرح ( ومنحطة ) تلك المواقف التي جعلت من مأساة أبين وأبناءها ( قرابين ) يقدمونها في حضرة العبث وقلة الذوق وغياب وازع ( الأمانة ) و(المزايدات) السياسية.
محزن أن يتهافت مسؤولو المحافظة خلف ( اللجان ) الانتخابية ويتداعى أصحاب ( المصالح ) والفيد لإعلاء شعارها في الوقت الذي تستباح فيه أبين ( طولاً وعرضاً) وتتعطل مظاهر الحياة فيها بالكلية ويكتوي أهلها (بنيران) ترك الأرض ومفارقة الديار.
مؤلم هذا الشعور، وجارح ذلك الموقف الذي يصور أبناء المحافظة وكأنهم ( قطعان) ماشية يسوقونها يسرة ويمنة دون حراك أو إرادة.
هل تناسى (الزوعري) ورفقته الجراح الغائرة في نفوس الناس وأيام النزوح ( المرة ) التي يتكبدونها ليل نهار، ولحظات الألم ( الموجعة ) التي يتقاسمونها في مأكلهم ومشربهم وفي كل أماكن تواجدهم؟!
هل غابت عن باله صور (المهانة) والإذلال وفصول التشرد والضياع وقلة المال والزاد والشعور الدائم بالغربة والحنين إلى مراتع (الصبا) ومفارقة الأهل والخلان.
إذاً ثق يا زوعري.. أن أبناء المحافظة سيتوافدون إلى مراكزكم الانتخابية كما تعتقدون، وسيقبلون (زرافاً) وفراداً كما تتوقعون، فقد كنتم ( عونا ً ) لهم في مآسيهم، (حريصين) على الوقوف إلى جانبهم، سيذكر لكم النازحون مواقفكم الجليلة معهم وزياراتكم شبه اليومية لأماكن عيشهم، سيحفظ النازحون لكم ( جميل) صنعكم يوم أسكنتموهم في ( الغرف ) الفاخرة وأنمتوهم على ( الفرش ) الوفيرة، كما هو حالكم في ( فنادق ) خمسة نجوم وآثرتموهم حتى على أنفسكم.
سيستذكر ( النازحون ) أنكم قاسمتموهم ( المشرب والمأكل والمنام ) وقد كنتم خير من يمثلهم على مر الأجيال، سيعرف لكم النازحون مواقفكم الشجاعة يوم دفاعكم عن أبين وتضحياتكم الخالدة يوم وليتموها ( الأدبار ) نعم يوم وليتموها ( الأدبار ) .. وكفى.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد