لا شك بأن الجميع يعلم فائدة الإنترنت التي أصبح اليوم معظم الناس أعمالهم مرتبطة به لما فيه من فوائد كبيرة وسرعة فائقة في إيصال المعلومات واستقبالها، ولكن المواطن اليمني كعادته المفروضة عليه آخر الناس تصل إليه هذه التقنيات ولا أحد ينكر ذلك، حيث لا ندر من السبب هل المواطن الذي ليس بيده شيء، أم المسؤول الذي بيده كامل الصلاحيات..
وحتى لا نكون مبالغين ولا مزايدين ومنكرين وظالمين نقول بأن خدمة )الإنترنت) بدأت تتوفر بشكل جيد في بعض عواصم المحافظات وبسرعة أقل من جيدة وهذا شيء جميل ومشهود له، لكن المواطن في (راهدة تعز) لا زال في حيرة من أمره في حين أن أصحاب مقاهي الإنترنت في الراهدة الظاهر بيغلقوا محلاتهم من كثرة الوعود الكاذبة التي يكيلها لهم المختصون.. منذ عام 2007م وبعض موظفي المؤسسة العامة للاتصالات يقدمون الوعود تلو الوعود لمواطني الراهدة بإيصال الخط السريع للإنترنت (DSL) ففي عام 2006م وعد المختصون بالمؤسسة بأنه سيوصلون الخط في العام القادم، كما قال لي بعض أصحاب المقاهي، ولكن دون فائدة ولما تقدموا بالطلب مرة أخرى كون عدد المشاركين بالإنترنت في الراهدة يزداد يوماً بعد يوم فقدموا لهم مبررات وقالوا لهم بأنهم سيوصلون الخط في 1/1 كونه بداية العام، فظل الناس منتظرين بلهفة وشوق للخط السريع، ولكن دون فائدة، فكرر بعض المواطنين مع أصحاب مقاهي النت الذهاب للمؤسسة وأعطوهم مبررات غير مقبولة وأعطوهم نفس الوعد في 1/1 من العام القادم وأكدوا تلكم الوعود ومكنوا الخلق (واحد واحد) حتى أصيب بعض المواطنين بمرض (واحد واحد) حتى إذا أتيت تسأل أحد أبناء الراهدة عن النت وبدون مقدمات يقلك "واحد واحد"، بعيداً عن سؤالك، ولكن في الثلاثة الأشهر الفائتة غيروا من نوع الوعود ليتغير من (واحد واحد) إلى (عشرة أيام (والآن منذ ثلاثة أشهر وهم يقولوا بعد عشرة أيام، فنرجو من المختصين أن يتركوا هذه الوعود العرقوبية، لأن المواطن قده يائس تماماً من هذه الوعود..
أما الخط الذي يستعمله المواطن الآن هو الخط العادي(SDN) وسرعته لا تتجاوز (64) كيلو بايت وسعر الدقيقة مرتفع فيه وإذا فكرت أن تتصفح أي موقع بالراهدة، فما عليك إلا أن تمتلك صدراً واسعاً، لأنك ستفقد أعصابك وأكثر من مرة يلاقي مالكي المقاهي إشكالاً من قبل الزبائن بسبب رداءة الخط وارتفاع السعر، مما يجبر بعض الناس الذهاب إن لم نقل السفر إلى مدينة تعز لاستخدام النت فقط ومن ثم العودة.. فهل هذا من الإنصاف؟
إلى الجهات المختصة يوجه أبناء الراهدة رسالة إلى الجهات المختصة في وزارة الاتصالات بسرعة إيصال خط (DSL) إلى المدينة، لأن المشتركين في الإنترنت وفي المواقع يزداد أكثر فأكثر في المدينة، وخاصة في الأحداث الأخيرة، فالمواطن أحوج ما يكون هذه الأيام لهذه التقنية التي نرجو استيعابها وإيصالها بأسرع وقت .
استراحة:
النجم الذي يتألق فجأة ينطفئ فجأة .
ختاماً:
نسأل من الله أن يقينا كل شر وأن نتحمل إلى أن يصل الخط السريع.. إنه قادر على كل شيء ولا تنسونا من خالص الدعاء.
صدام الحريبي
واحد.. واحد ..... 2105