;
إبراهيم مجاهد
إبراهيم مجاهد

عُمان وأثيوبيا.. دروس في التاريخ 1870

2012-01-25 16:20:41


على مدى سنوات طوال وعلي عبدالله صالح ظل يتحدث بسخرية وشماته سمجة، أثناء حديثه عن شريكه في التوقيع على اتفاقية الوحدة السيد/ علي سالم البيض، عن طريقة خروجه بعد الحرب المشؤومة في 94م ولجوئه إلى سلطنة عُمان الشقيقة، وعودنا عند إلقاء جميع هرطقاته بمناسبة وبغير مناسبة أن يهزأ لحظة تعريجه على هذه الحادثة بالمصير الذي سار إليه البيض ويهدد خصومه السياسيين بنفس المصير، ويتحدث بذات الذهنية الشمشونية المريضة عن الهروب عبر البحر..
ولأن المولى هو من يقدر الأحداث كيما تكون للجميع عبرة وعظة، علها تجنبهم من الذهاب إلى ذات المصير، إلا من لا يتعظ ويصر على غيه وجبروته وتأخذه العزة بالأثم يجعله الباري يسير إلى مصير من سبقوه أو أشد سوءاً منهم، وهذا ما يحدث اليوم لصالح..
هزأ من لجؤ علي سالم إلى عمان وها هي السلطنة الشقيقة أولى محطات صالح بعد خروجه فعلياً من السلطة مجبراً ومكرهاً على ذلك بفعل وببركة الثورة الشبابية الشعبية السلمية.
 صالح أيضاً ومن خلال الحالة الشمشونية التي تتلبسه كثير وقت، كان عندما يشعر بأن علي ناصر محمد يريد أن يعود إلى الواجهة السياسية عبر حدث ما يذهب صالح لتذكيره من ذات المنطق والذهنية المشوهة والمريضة بصراع الرفاق في جنوب الوطن الحبيب آن ذاك، ويقول ثمة من فرّ إلى أثيوبيا..
يا الله.. ما أحكمك وأعدلك تمهل ولا تهمل.. تجعل الأيام دولاً.. ها هي أديس ـ عاصمة أثيوبيا ـ ستكون تالي محطات صالح للخروج من السلطة والحياة السياسية ككل، دون رجعة وإن كان يُمنّي نفسه غير ذلك، إلا أن المعطيات والواقع يقول غير ما يُمنّي صالح نفسه..
هكذا أذاً بقصد أو بغير قصد وباختيار أو غير ذلك حُدد مسار صالح للخروج من السلطة عبر عمان وأثيوبيا وكأن الباري يريد للجميع أن يشهد هذه الحدث، حين نجا صالح ببدنه لكي يكون لمن خلفه آية ليتدبروا ويتيقنوا، بأن ميزانه عادل وقضاءه نافذ مهما كان اعتراض الخلق، وحاولوا تغيير وجهته.
وأنا هنا لست هازئاً ولا شامتاً ولا أدعو لذلك وإنما قصدت كتابة هذه الأسطر ليتذكر الجميع دروس التاريخ بغرض العظة والعبرة وليس الشماتة والاستهزاء.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد