في مثل هذا اليوم المبارك 12 من ربيع الأول تغير مجرى تأريخ الأرض ومُنحت الأرض نوراً يضيء لها ويعلمها معنى الإنسان بعد أن اعمت الخرافات والجهل قلب الإنسان فكان القوي يقتل الضعيف ويأخذ حقه والرجل يقتل المرأة خوفاً من العار حتى وصل بهم الجهل كما ذكر سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أنهم كانوا يأكلون آلهتهم المزعومة إن جاعوا بعد أن يصنعوها بأيديهم..
رأيتم الجهل ؟يصنعون الآلهة ويعبدونها لكي تقربهم زلفى حتى أن الفاروق عمر ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ دفن ابنته وهي حية ترزق قبل إسلامه الأمر الذي جعله يحزن حزناً شديداً بعد إسلامه حتى جاء القدوة الحسنة القائد الرمز/ محمد بن عبدالله ليخرج الناس من الظلم والاستبداد والجبروت وكتم الحرية الذي هم فيه إلى العدل والمساواة والحرية واحترام الذات وخلصهم من الطواغيت الذين تجبروا في ذلكم الزمان حتى أن الذي تبت يداه أبو لهب ـ عم الرسول الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ـ فرح فرحاً شديداً عندما علم بمولد ابن أخيه وأعتق الجارية التي بشرته بالمولد ولذلك يقول أهل العلم أن العذاب يخفف عن أبي لهب كل يوم إثنين بسبب الموقف الإيجابي الذي صنعه ليأت اليوم بعض الأقزام المقزمين والذين لم يعرفوا كرامة وقدر سيدهم وسيد البشرية يتطاولون عليه صلى الله عليه وسلم، فهناك من قام برسمه استهزاءاً وهنا من قام بسبه وهناك من تطاول عليه وهناك للأسف الشديد جداً من الشباب المسلم من يسب النبي والعياذ بالله دون أي خوف ولا احترام متناسيين أنه مصدر عزتنا وفخرنا عليه أفض الصلاة والسلام، فالبعض من هؤلاء الشباب يجاهر بالسب فنسأل من الله الهداية للجميع ونقول إذا كنت ممن يسبون النبي فما الفرق بينك والبقية فاتق الله..والبعض الآخر يتحجج بأنه كان في ساعة غضب فنقول له الله ورسوله والوطن فوق كل شيء ويجب أن تقدرهم وتضعهم خطاً أحمراً حتى لا تخطئ...
يا رسول الله حبيبي وحبيب الأمة محمد بن عبدالله لقد قامت أمتك من بعدك وتزامناً مع مولدك بالعمل نحو التغيير للأحسن ولإخراج الناس من الجهل والخوف الذي يعانونه من قبل حكامهم وهي الآن قد جاوزت العام على هذا المسار الذي تعلمناه منك إلا أن أناساً يدعون أنهم أفهم وأعلم من بعضهم بالدين والعلم وقفوا أمامنا وشجعوا حكامنا ضدنا وفوق ذلك قام البعض بإصدار فتوى
بجواز سفك دمائنا ماذا نقول لهؤلاء يا رسول الله ؟ ثورتنا ضد حكامنا الظلمة ليست مطالبة فقط بإنهاء الفقر والبطالة وتلبية مطالب دنيوية للشعب فقط بل نطالب أيضاً بكل تغيير أمرتنا به أيها القائد المعصوم وأعظم سبب لثورتنا ضدهم هو ما يقوم به المرجفون الجبناء في تجريحك أمام مرأى ومسمع من هؤلاء الحكام دون أن يحركوا ساكناً بسبب عجزهم المبهر حتى
عن خدمة أنفسهم أيضاً.
لا أنسى أن أقول بأن هناك من تلطخت يده بدمائنا وقتلنا وقتل نساءنا والأطفال والشيوخ والشباب ليأت بعد ذلك يريد حصانة ممن قتلهم يريد منهم أن يحفظوا له دمه بعد أن خان دماءهم وسفكها ويريد أن يتعهدوا له بعدم محاكمته بعد أن جرجرهم من محكمة لمحكمة وبعد أن جعل المسلم يقتل أخاه المسلم ليس هذا في اليمن فحسب أيها القائد إنما في سوريا ومصر
وتونس وليبيا وهناك بعض دول كل لها مصلحة مع نظام، فالدولة التي لها مصلحة مع نظام دولة أخرى وقفت مع النظام وساندته بكل شيء والدولة التي ليس لها مصلحة مع نظام دولة أخرى تقف عاجزة إلا إذا كانت لها تصفية حسابات مع رئيس نظام آخر، يعني ما فيش إخلاص عند حكامنا فإنا نشكوا إلى الله أيها القائد ظلم الظالمين.
وللأسف هناك حلول ممكنة يمتلكها من عُينوا
حكاماً على أمتك لنهضتنا، لكنهم لم يصنعوا سوى الدمار والخراب والظلم والجهل والاستعباد، فهذه هي سياستهم اللعينة وبدلاً من أن يقفوا إجلالا لشعوبهم تجدهم يقفوا هناك في دول الغرب وأيضاً يارسو الله هناك من هم من جلدتنا إذا ذكرت أمامهم الدين فكأنك ذكرت شيئاً يخزيهم أو يغضبهم ويطلقون على بعض المسلمين (الإسلاميين) متناسيين بأن كلنا مسلمين ونبينا أنت أيها
القائد وكأن البقية كفار لا أدري بالدقة أين السبب هل عندهم أو عند من يسموهم الإسلاميين...
سيدي القائد، نحن اليمنيين كانت هناك قضية تجمعنا إذا اختلفنا قي قضية )فلسطين) لكن في الآونة الأخيرة هناك أناس لديهم أغراض خاصة استخدموا مبدأ التخوين ليتهموا من يجمعوا لفلسطين بأنهم ينهبوا ما يجمعوا متناسيين أيضاً أنك قلت إننا أهل المدد فأني لنا أن ننهب والله يشهد بما يعملون الجامعين لغزة وبما يخفون الذين يتهمون الناس مع أننا نرفض مبدأ التخوين..أستطيع أن أقول بأن الأمة تشتتت من بعدك أيها القائد إنما ستصلح قريباً بإذن الله وسنضع قضية القدس نصب أعيننا إن شاء الله...وليعلم كل الحكام الظلمة أن شعوبهم ستجتثهم كما اجتث الرسول الأصنام يوم الفتح ـ أيها القائد أعتذر منك لأنني لم أتكلم بألفاظ كلها فصيحة بسبب ما نمر به من تحريف ولكن اعذرني ولقائي بك قريباً إن شاء الله....
استراحة
المثابرة هي ما تجعل المستحيل ممكناً والممكن محتملاً والاحتمال مؤكداً.
ختاماً
أسأل من الله أن يجعل لأمتنا قائداً ربانياً عادلاً يعرف ما له وما عليه لشعبه إنه قادر على كل شيء ولا تنسونا من خالص الدعاء
sadam.alhorybi@gmail.com