نرحب بالأخ محافظ عدن الأستاذ/ أحمد محمد قعطبي، ونتمنى له التوفيق والنجاح في هذه المسؤولية الجسيمة في مثل أوضاعنا العصيبة.
 وبداية لا يخفى أن محافظة عدن تتكون من 8 مديريات ويسكنها نحو "600.000" نسمة كما في إحصائيات عام 94م، وتشهد كثافة سكانية من الوافدين والنازحين، وتحظى بموقع استراتيجي هام وأنشطة اقتصادية وتجارية وصناعية وسمكية وسياحية وخدمية ويعمل غالب أهلها في المصانع، وهي أول محافظة اقتصادية في عموم البلاد، وشهدت مؤخراً حدة في الأزمات السياسية والاقتصادية واختلالات أمنية مفتعلة نتيجة الممارسات السياسية السيئة، مما عمق الأزمة وزاد في التوتر والاحتقان لدى المواطنين، كما تشهد إثارة لأعمال الفوضى والتخريب والبلطجة وصار من المألوف أعمال قطع الطرقات وحرق الإطارات ونهب الممتلكات وظاهرة حمل وإشهار السلاح وإطلاق الأعيرة النارية والاقتتال القبلي على الأراضي وتعاطي بعض السفاء لحبوب المخدرات، وغيرها من المظاهر التي تشوه صورة المحافظة كظاهرة الفقر والتسول والبناء العشوائي وطفوح مياه المجاري والانقطاع المتكرر للمياه والكهرباء، ومشاهد القذارة وازدحام الشوارع الباعة، إضافة إلى موروث وتركة النظام السابق من تجذر الفساد المالي والإداري.
وإدراكاً منا لخطورة الأوضاع وضرورة الإسراع إلى واجب التغيير والإصلاح قبل استعصاء المعضلة وخروجها عن السيطرة ومشاركة في النصح والإصلاح فإن احتياجات المحافظة كالآتي:
1. يجب على الأخ المحافظ تذكر قول الله تعالى: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" وقوله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يسترعيه الله على رعية ثم لم يحطها بنصحه إلا حرم الله عليه الجنة" وقوله عليه الصلاة والسلام: "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به، ومن شق عليهم فأشقق عليه".
2. المبادرة إلى إصلاح جهاز الرقابة المالي والإداري والاستشاري ابتداء من مبنى المحافظة.
3. المبادرة إلى تولية أهل الكفاءة والأمانة في أجهزة الدولة الأمنية والتربوية والإعلامية بعيداً عما كان ينتهجه النظام السابق من تعميد معايير الاعتبارات الحزبية والقبلية والعسكرية والشللية والشخصية حتى لا تكرر المعاناة والمأساة!.
4. ضرورة التفعيل العلمي والإداري والاقتصادي للمواقع الاقتصادية والأساسية في المحافظة كما سبق وعمل غالب أبناء المحافظة فيها وتخفيفاً لحدة البطالة والفقر وكافة الأسر.