في بيان هزيل صادر عما يسمى (وكالة أنباء عدن) عبر الذين في قلوبهم مرض عن تعلقهم الشديد بالغباء وإدمانهم هذه الحالة التي تغزو نفراً يستمدون حضورهم من (طهران) بقيادة الواقع في براثن النخاسة (البيض) الذي تحول إلى متسول باسم الجنوب ليس عن قناعة ولكن متاجرة لنجده مجرد حقيبة تستقر على الدولارات ليرى الوطن بعيون العملة المختلف الوانها. ويقف أمام كل منتمي للوطن بتوجس وريبة وخوف، يكشف نوازع شخصية دمرتها العمالة تماما،وقضت على تاريخ كان لها.
ولعل البيان الصادر الذي استهدف الإعلامي (أنور العنسي) والبارز بخبرته الطويلة ومهنيته التي يثق فيها كل من يتابع تقاريره الحيادية والنزيهة.يأتي في هذا السياق الذي ينتهجه (البيض) المدمر من الداخل.والذي ذهب إلى مستوى الوقاحة في مطالبة(البي بي سي) باعتماد بدلا عنه شخصية جنوبية وكأنه المالك لأعرق وكالة إعلامية عالمياً، وهي مطالبة مبنية على أهواء ورغبات ثلة لم تسمي نفسها وتدعي تواجدها في لندن وأنها تدفع الضرائب.بمنية وأذى على بريطانيا التي لها الفضل في استيعابهم ودفع رواتب لهم. وبغض النظر عن ذلك, فأن بيان البيض الصادر من وكالة ما يسمى (عدن) ينتحل أسماء وصفات مواطنين مقيمين في لندن ليكشف عن غل وفير ضد (أنور العنسي) ويدفع بقوى لها مرتباتها من (طهران) لشن حملة تشكك في نزاهة (البي بي سي) بكلها لمجرد أن رغبة (البيض) لم تنفذ إعلامياً في مقابلة و لم تترجم ما يطمح إليه من كذب في هذه القناة ويرجع السبب حسب ما ورد في البيان إلى الأستاذ (أنور العنسي). هنا فقط ندرك حجم الغباء السياسي والإعلامي لمقاول وتاجر شنطة مثل (البيض)، وكأن المعنيين هناك لا يعرفون شيئاً عن مهنيتهم، وأنه وثلة لا منتمية من يعرفون كيف يجب أن يكون الخطاب الإعلامي للبي بي سي القناة العريقة عالميا.
ويبدو أن هذا الدمار الذهني الذي يعيشه البيض وشلة أنسه يقوده إلى الاحتجاج ضد العالم لكونه لا يجد ماجندته إيران له مترجماً إعلامياً من قنوات إخبارية عالمية. وفي هذا السياق يشتغل بكل ما أوتي من قوة ارتزاق ضد (العنسي) في (بريطانيا)، ويتوهم وشلته أنه يقدر على التأثير في السياسة الخبرية للبي بي سي وأن لولا (أنور) واقف ضد رغباته واتجاهاته الانفصالية لكان التعاطف الإعلامي كبيراً جدا معه في هذه القناة. بهذا الجفاف والعقم في التفكير يسير البيض ويطالب الغير بتلبية هذه الرغبة، أو أنهم متحيزون.ونسأل هنا في أي عصر يعيش هذا الخائب على الدوام؟ وكيف يبني تفكيره المهتريء على أموال من(قم) ويريد موضعتها على الواقع وفرضها على ال(بي بي سي )؟.ويبدو أنه بهذا قد ألف أن يسير في اتجاه معاكس تماما،وأن لغة الريبة والشك والإدانة والإدعاء تطال حتى الخبرات الإعلامية الكبيرة ولا يكتفي بهذا بل ويشك في نزاهة البي بي سي.لقد أعماه الإرتهان تماما ولم يعد يعرف سوى أن العالم يجب أن يكون عميلا كما هو.هذه الثقافة الخارجة من جلدها المنصهرة في الآخر الواهب له المال.باتت تقدم نفسها بفجاجة ف (البيض) لم يعد يقبل برؤية واحد يخالف ارتهانه وعمالته،ولم يعد يقبل بأي شمالي في الداخل أو الخارج. إنها حالة مرضية نشفق عليه منها ونستغرب أن تجد من يتعامل معها بسذاجة، وهي تقدم نفسها رأي العين.قابلة للارتزاق بلا حدود وتذهب إلى حد الفجور بمقابل.
والغريب أن (الفرس) وقعوا في ذات الغباء وهم يتعاملون مع هذه الحالة المرضية،ويعتقدون أنها تستطيع أن تشتغل على الطموح الفارسي في اليمن وما بعد اليمن وبالتالي تحريكه لاستهداف من تراه حتى في القنوات الإعلامية الخارجية ومثلما (طهران) لا تناسبها البي بي سي كذلك (البيض) في نفس الموقع من مشكاة فارسية خرج مؤخرا، ليلقي بكل ثقله ضد (أنور العنسي) ويمارس طيشه في توزيع النزاهة من عدمها على من يريد.كأن هذا الذي رضع إيذاء وطنه وألف التكسب من أي جهة على حساب البلاد. لم يعد يروق له حتى من أثبتوا كفاءة واقتدار وتميز في العمل الإعلامي كما هو أنور العنسي، الواقع أن نموذج البيض لا نظير له كحالة مرضية باتت تخاصم العالم مادامت طهران تريد. لذلك نجده ضيفا على (حزب الله) في بيروت يعيش على موائد الارتزاق ويفضي ببعضها على البعض الآخر ويقبل بأن يمس في صميم معتقده وقيم الانتماء ويوغل في الإيذاء حتى لمن هم في المهجر ك (أنور العنسي). وإذا نحن أمام ضمير مفقود وشخصية مهزومة فعلا وحالة ميؤس من شفائها وفارغة من أي انتماء سوى لمن يقايض مال بدم وتجارة خسران وظلال. هكذا نراه ويجد نفسه محنطا في عقله مجبولاً على ما يزيده خيانة. وليتنا نقتنع بصدق ما يذهب فيه لعذرناه ولربما تعاطفنا معه، لكنه عميل فكيف نصدق خداعه؟ لقد أحرق شخصيته وتاريخه السابق مقابل مال حرام وسيحرق كل من يعزف نشازاً من خلاله