كما ذكرت في مقال سابق لي بأن هناك هذه الأيام حملات تشويهية ضد بعض فئات من اليمنيين من فئات أخرى وهذه الحملات ضد من يسمونهم البعض ب(الإسلاميين) فلا تجد يوماً إلا وهناك من يتكلم أو يكتب أو يشن حرباً ضد هؤلاء الإسلاميين وتجدهم يستخدمون كل حرية التعبير التي يزعمونها ينفثون سمهم من خلالها على الإسلاميين ..
لا أعلم من يقصد هؤلاء بالإسلاميين؟ ماذا يريدون منهم وما الخلاف الحاصل بينهم مما جعلهم تصرفون هكذا تصرفاً.. نقول لمن يتكلم عن الإسلاميين: بأن الإسلام ليس محصوراً على شخص أو فئة أو حزب أو مذهب أو جماعة وطائفة ومن ادعى ذلك فهو أحمق وأنا شاهد على ذلك ومن أنت حتى تكتب وتتكلم وتشتم الإسلاميين؟ ألست مسلماً مثلهم؟ ألست وهم جميعكم مسلمون وأبناء جلدة واحدة وأبناء وطن واحد؟ يا راجل هذا العمل الجاهلي الذي يفعله البعض اليوم لم نجده هناك في مصر وتونس وغيرها، حيث اختلاف الأديان وأنتم أبناء الدين الواحد نرى البعض يحرّض على الآخر ..لماذا؟
ثم أنت يا من يطلق عليك بعضهم بالإسلامي إياك إياك أن تظن بأن الإسلام حصري لك وحدك وأنك وحدك دون غيرك أعلم وأعرف وأتقى بالدين، فهناك الكثير ممن هم أحسن وأعرف مني ومنك ويعرف ما أنزل الله وإن كنت تلاحظ بأن هناك إشكالاً فما عليك إلا البلاغ والباقي على الله..
من كثرة قراءاتي يومياً في الصحف والمواقع والحملات في الشوارع لم أكره الإسلام والإسلاميين كما يروّج البعض ويعتقد فهم والله بهذا جعلوني وغيري أؤمن بحكمة ( الذي لا يصل للعنب يقول حامض) أو لا ترمى بالحجر إلا الفاكهة الناضجة، حيث أن بعض ممن يكتبون كما قال وأرسل لي عبر الإيميل هكذا قال ساخراً من نفسه لي: أكتب عن الإسلاميين ولا أدري منهم ولا ما أريد منهم متناسياً أننا كلنا مسلمون ...ومع ذلك يعود للكتابة .يا من تتجادلون في ما ليس لكم به علم اتقوا الله ولا تدعوا للشيطان وللأعداء مكاناً بيننا ..وإذا أرتم أن تتجادلوا في السياسة فاذهبوا أما أن تتجادلوا بالدين وبغير علم أيضاً فهذا لا ترضوه أنتم قبلنا فكلنا مسلمون وليحترم كلاً تخصصه ولا يتدخل في تخصص غيره بمعنى أنه لا يقتلبش النجار مهندس والتاجر فنان والسياسي عالم فكما يحترم المعلم مهنة الطبيب ولم يتدخل فيها فيجب على السائق احترام مهنة القاضي ولا يتدخل فيها إلا إذا كان هناك خطأ وعليه أدلة وافية وممن هو في نفس التخصص أما كما يأت أحد الكتاب الشباب لينتقد ويسب بلهجة طائشة أحد العلماء ويسبه من رأسه لرجله ولو سألته عن السبب يقول: هو كفر فلان وهذا لا يجوز..كما فعل أحدهم وقرأت كلامه بعيني..من هو عندما يجوّز ويحرم وما مستواه العلمي عندما يفعل ذلك؟ وأين أدلته على ذاك العام بأنه أخطأ ؟يعني يكون طالب "واجي" يحلل ويحرم وينتقد وعمل له زحمة وكأنه درس قبل الناس كلهم يجهل ((لحوم العلماء مسمومة)) أقول بأن العالم إذا أصدر شيئاً فهو أولاً بشر يخطئ ويصيب وقد ذكر ذلك عليه الصلاة والسلام وعلينا أن نقبل بما يقولون لأنهم هم ورثة الأنبياء وهم مساءلون على ما يقولون وإن كنا نرى خطأ فيما يقولون فلنتكرم بالذهاب إليهم ونعرف ماذا يقصدون أما السب والتشهير فلا يزيد الطين إلا بلة.
يا جماعة أستحلفكم بالله بأن نترك هذه الحماقات وأن نحترم أنفسنا والآخرين ونكون شعباً واعياً فاهماً مؤدباً لا نزرع الفتن أو الحقد بين الناس وعلى حساب الغلابى والضباحى..أما بالنسبة للإسلامي وما إسلامي فأنا إسلامي وأفتخر ومن قال أو سيقول بأني جاهل أو متخلف أو متشدد فلا يشن علي حملة وإنما عليه أن يأت إلي لأحاربه أو أقتله أو أكفره أو أشن عليه السب واللعن والقذف وإنما ليحاورني بكل هدوء وأدب وتفاهم وحب وأخوة وعقلانية ومسؤولية حتى يستمع كلانا للآخر أما الحديث من بعيد لبعيد فهذا سيؤدي إلى عاقبة سيئة تؤدي بالوطن والمواطن إلى اللا مسؤولية والله من وراء القصد..