إن الشعب اليمني العظيم يحتفل هذه الأيام بتحقيق أول أهداف ثورته السلمية وهو إسقاط رأس النظام وتنصيب رئيس جديد لليمن، وهاهم يسمون جمعتهم (وانتصر الشعب) والتي سموها أيضاً رسمياً (جمعة النصر لسوريا الحرة (.
إن ما يمارسه جزار سوريا ضد شعبه الأعزل، منتهجاً ظلال أبيه القديم جعلني- من شدة طغيانه وعبثه بأرواح الناس- لا أجد داءً أصف به هذا الجزار الذي تجاوز وتعدى مهنة الجنون والهلوسة، حيث يستقوي على شعبه وخلفه إيران وروسيا والصين، منكراً قوة الجبار أو متجاهلها إن صح التعبير..
أقول لبشار: هاهو الشعب اليمني يمر بجمعة (وانتصر الشعب) (جمعة النصر لسوريا الحرة)، فلك أن تعتبر، حيث لا أحد كان يصدق أن اليمنيون سيمرون بهذه الجمعة وهذا الحدث التاريخي الذي طوى به تاريخ صفحة (صالح)، مكرراً ما مرت به تونس ومصر وليبيا، وهذا إن دل فإنما يدل على أن الشعوب لا تقهر وهي أقوى من حكامها العجزة على إدارة شعوبهم بالشكل الممتاز وسيأتيك الدور لأن الله يمهل ولا يهمل..
ثم إن كانت أنظمة روسيا وإيران والصين صادقين معك ومع شعبك وإن كنت أنت قوي كما يغرد البعض لاستعدت (الجولان) التي أخذها الصهاينة غصباً ولكانت تلك الأنظمة أول من وقفت إلى جانبك، إلا أن الحكام العرب (حيرهم على شعوبهم) وأذكر بأن تلك الأنظمة لها مصالح معروفة.
وأقول: أين القومية التي يدعونها؟ وأين النخوة العربية التي ضجنا بها نظام النظام البشاري المتشائم؟، فوالله الذي لا إله إلا هو لن تنفعك روسيا ولا إيران والصين التي تدعمك ضد الأبرياء ولن تضرك السعودية ولا دول الخليج التي هي تعاديك أو تعاديها ليصبح أحبابنا السوريون هم ضحية الصراعات السياسية الإقليمية الخبيثة بعد أن فشلت تلك الدول ممارستها في اليمن الحبيب..
سوريا الحبيبة:
إن الناظر والقارئ للأحاديث النبوية والأثر يجد في أكثر تلكم الأحاديث النبوية والمأثورات تقارباً وتلاصقاً بين اليمن وسوريا (الشام) من خلال كلام الحبيب المصطفى حيث لا تساعدني ذاكرتي حفظ أي من ذلكم تماماً، إلا قوله صلى الله عليه وسلم (اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا) أو كما قال عليه الصلاة والسلام.. فمن هكذا منطلق فإننا نحن اليمنيون أولى الناس بنصرة إخواننا السوريون المظلومين ولو حتى بالدعاء ومن هنا أقول بأننا بكل فخر وعزة نقول بأننا نحبك يا سوريا وسندعو لك حتى يهلك الله الطاغية الذي يعيث فيك فساداً ويقتل أبناءك دون خوف من الله.
رسالة:
طلب مني الكثير من أقربائي وأصدقائي أن أوصل لهم رسائل وأن أكتب ومنهم الغالي/ حبيب الحريبي، فنقول:إلى كل سوري أبى إلا الحرية والعزة لا تحزنون فإن الله معكم ولن يتركم أعمالكم ونحن معكم قلباً وقالباً، فوالله ما يمر يوم إلا ونحن نذكركم وندعو لكم ونتمنى أن نكون معكم حالنا كما قال نبينا (مثل المؤمنون في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، يؤلمنا ما يؤلمكم ويحزننا ما يحزنكم ويفرحنا وتقر به أعيننا ما يفرحكم والفرج قريب بإذن الله ..
استراحة:
بداخل كل صعوبة تواجهها تكمن فرصة أو فائدة مساوية أو أكبر.
ختاماً:
نسأل من الله أن يرزقنا الإخلاص في كل قول وعمل وأن ينصر الشعب السوري الحبيب إنه قادر على كل شيء، ولا تنسونا من خالص الدعاء وصلوا على النبي..
صدام الحريبي
وانتصر الشعب يا بشار 1774