أعتقد اعتقاداً كبيراً بأن الذين أقدموا على إحراق "أخبار اليوم" بمحافظة لحج وقبلها بمحافظة الضالع لا يمتون بأي صلة لا من قريب ولا من بعيد للقضية الجنوبية، لأن الذي يحمل قضية لا يقدم على إحراق صحيفة تحمل بين صفحاتها قضايا وطن بأكمله ومن ضمنها القضية الجنوبية التي تعطيها "أخبار اليوم" أولوية خاصة واهتماماً بالغاً.. لذلك فأنا على يقين تام بأن إخواننا في الحراك السلمي الجنوبي بريئون من هذا العمل الغير أخلاقي وأن هذا العمل يضر بالقضية الجنوبية ولا يخدمها.
وإذا كان هنالك من يدعي مثل هذا التصرف فهو لا يضر إلا نفسه، لأن العاجزون وحدهم من يقدمون على إحراق الفكرة وحرية الكلمة.
إن ما تتعرض له "أخبار اليوم" يدل على أن هناك استهدافاً مباشراً لها من بقايا النظام السابق الذين يسعون إلى إسكاتها للأبد، وحسناً فعلت هيئة التحرير حين رفضت قرار التوقف الذي قال الزميل/ إبراهيم مجاهد إنه لا يخدم سوى أعداءها.
إخواننا في المحافظات الجنوبية نخب مثقفة ومن عشاق مشاعل التنوير العلمي والثقافي ومن رواده على مستوى الوطن والجزيرة العربية ومن محبي الصحافة والقراءة وهم قبلنا يدينون بشدة إحراق "أخبار اليوم"، ويتبرؤون من فاعله، فليس من قيم الإنسان الواعي التقطع لـ"صحيفة" تحمل رسالة خبرية تهم اليمنيين جميعاً، وليس من أخلاق الإنسان المتعلم المتحضر إحراق صحيفة، إن هذا السلوك لا يقدم عليه إلا أشخاص جهلة يقدمون خدمة لبقايا نظام صالح السابق وهذا الخدمة مدفوعة الأجر مسبقاً.
صحيفة "أخبار اليوم" تدفع اليوم ضريبة انحيازها ووقوفها مع الثورة وشباب الثورة، ويجب على الجميع الوقوف معها وعدم تركها لوحدها، يجب على جميع الجهات الثورية الدعم والمساندة لـ"أخبار اليوم"، فالجميع يعرف الدور الإعلامي الثوري الكبير الذي قدمته "أخبار اليوم" للثورة، حتى إنها كانت ولا زالت الصحيفة الوحيدة الناطقة باسم الثورة والثوار.
 استهداف "أخبار اليوم" موضوع مطروح على طاولتي الرئيسين التوافقيين عبدربه منصور هادي ومحمد سالم باسندوة، ونناشدهم بوضع حد لذلك.. والله الموافق.