إن تغير قواعد اللعبة في المنطقة أضحى ظاهراً للعيان بعدما خلعت أميركا برقع الحياء وداست على قيم الحرية والعدالة والمساواة التي تشدقت بها لزمن..
أميركا لم تعد سوى لص كبير يسرق قوت الفقراء من الأمم المستضعفة، أميركا تقهر المتظاهرين السلميين وتقمع حركة (احتلوا وول ستريت)، كل واحد أضحى بإمكانه فهم الخطوط العريضة للعبة.. غير أن الجميع مازال يلبس نظارة وردية ليرى بها برقع الحياء الممزق متماسكاً, ويوهم نفسه بأن ثمة قيماً دولية وثمة ضميراً عالمياً.
إنها المداهنة.. سلاح الضعفاء.
إن أردوا لنا الموت فلن نموت بمفردنا.. إن غيروا قاموس السياسة فيجب أن نعدل قواميسنا وننطق بما يجب لنضع حدوداً لنهمتهم المتوحشة واستئسادهم علينا.
الشعوب هي القوة الضاربة على مر التاريخ, من يقدر أن يقهر شعباً قرر النصر ومزق شرانق الخديعة وأبصر الحقيقة.. من يستطيع إيقاف طوفان الشعوب؟!.
إن وجد خطر حقيقي يعوق هذه الوثبة الربانية فهو الخيانة الداخلية, والخائن جزاؤه معروف في دين الله..
لن نركع عنوة..ركعنا زمناً طويلاً بفعل الخديعة, والتنويم بفعل الشعارات الزائفة.. واليوم بعدما خلعتم برقع الحياء لتركعونا، فلن نركع، وما أعذب الموت في سبيل الكرامة ومجد الأوطان ورفعة الدين, والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون..
نبيلة الوليدي
لن نركع!!... 2171