بالأمس حاول الشعبي العام أن ينقلب على المبادرة الخليجية بإصدار وثيقة أو بيان قام بتسريبه لبعض المواقع الالكترونية والصحف، وفيه إيحاءات لمن سربه قائلاً فيه إنه منع بعض قياداته مثل الدكتور/ الإرياني وعبدالقادر هلال من مواصلة الحوار مع معارضة الخارج وتجنب في بدايته الحديث عن معارضة الداخل وهذا القول لم يخرج حسب اعتقادي عن وعي أو دراية بما يجري بالواقع وإنما أراد البعض من وراء مثل هذا التسريب الإساءة لبعض الرموز الوطنية داخلياً من معارضة الداخل قبل الخارج مثل القامة الوطنية الدكتور/ ياسين سعيد نعمان، والأستاذ/ عبدالوهاب الآنسي عندما تم حشرها في البيان وبصورة سخيفة.
البيان إياه لم يخرج عن تلك الكلمات والاتهامات للقيادات وللمواقف الوطنية التي يتمتع بها بعض الشخصيات المعارضة وبغض النظر عن بقية ما جاء أو محاولة دس السم بالعسل، عندما اعترض البيان على ما أسماه بالقرارين الدوليين الصادرين في عام 1994م وأن القرار الدولي 2014 قد ألغى القرارين 924-931، وعلى الرغم من أن مثل هذا الكلام ليس صحيحاً إلا أن ما تم تسريبه حسب اعتقادي لم تكن وراءه دوافع وطنية أو الحرص على مصلحة الوطن.
وكما جاء في ذلك الخبر المسرب بقدر محاولة بقايا الشعبي العام الإساءة للبعض الوطني وإعادة خلط الأوراق وبطريقة سمجة وسفيهة، لذلك ليس مستغرباً إطلاقاً أن يصدر عن الشعبي العام مثل هذه الخزعبلات والكلام العائم ولو كان لدى قيادات الشعبي العام وكما يزعمون الوطنية والحفاظ على المكاسب الوطنية وإلى آخر ما جاء لكانوا أصدروا توجيهات لعناصرهم بقبول قرارات أمين عام المؤتمر رئيس الجمهورية/ هادي، عندما أصدر القرارات الأخيرة المتمثلة بإعادة هيكلة القوات المسلحة وإجراء تنقلات هامة وضرورية في أغلب المحاور العسكرية وذلك من أجل الوطن والمصلحة العليا للأمة.
ونقول إن على المؤتمر أن يفهم من الآن وصاعداً بأن الشعب قد فهم اللعبة وشب عن الطوق، ونصيحة لهؤلاء: لو كانت الوطنية والمصلحة العليا للوطن تهمك لكنتم وجهتم عناصركم التي تقطع طريق مأرب-صنعاء والأخرى التي احتلت مطار صنعاء وتحاول زعزعة أمن واستقرار الوطن، وقلتم لها "لا" من أجل الوطن، لا تفعلوا هذا.. والله من وراء القصد.
Abast66@hotmail.com
عبدالباسط الشميري
الشعبي العام ومحاولة خلط الأوراق من جديد 2035