زحمة الحياة وأعاصير الأحداث المتلاحقة.. ورهق المتغيرات المتتابعة في زمن السرعة..تكالب محموم على غاية غير مدركة ! سباق تكل منه الروح ويقيد العقل حتى تصاب أجزاؤه بالشلل التام أحياناً..
تحاول الذات الممزقة بين كل هذا، الفرار إلى عالم اللاشيء..إلى خانات من الفراغ..إلى واحات هادئة تنعم فيها باستراحة المحارب...لكن هيهات!.
ومن هنا وجد الاحتياج الخطير للعقاقير المهدئة والمخدرة، وراجت سوق عالمية للمسموح منها والممنوع وأضحى لها أساطين من المتاجرين بأمزجة البشر بائعي السراب الخادع، ووهم الهدوء المكذوب...
يضيع الإنسان ويتبدد هدوئه ويغيب نعيمه الروحي عندما يقطع موصلات الطاقة السماوية، أو يسمح لهذه الموصلات بالاهتراء والتعطل عن القيام بمهمتها على أكمل وجه.
الالتذاذ الروحي والاسترخاء وتمدد الأعصاب وشعور النشوة المدغدغ المثير لمواطن السرور والطرب في وجدان الإنسان.. من النعم الجميلة التي تلاشت في حياة الكثيرين في عالمنا المؤلم، عالم الماديات القاسي الجامد.. لذا فهذه دعوة لتناول المورفين المغذي لكل هذه المشاعر, والمفجر لجميع هذه الأحاسيس..
لحظات من النعيم لا تفوت..ست حبات مورفين كافية لإخراجك من مضايق الكآبة وهموم الحياة وغمرك بإحساس ناعم لا يفوت..يمكنك تناولها خمس مرات في اليوم دون أية أعراض جانبية..مورفين من نوع خاص!!.
في إحدى المؤتمرات العالمية وقف بروفسور كبير يتحدث حول حاجة البشر للاسترخاء.. وتلفت يمنة ويسرة متسائلاً: هل بينكم مسلم ؟!.
ثم بعدما سكت الجميع قال: المسلمون لا يعرفون أنه أثناء الصلاة الخاشعة يفرز دماغ الواحد منهم نسبة مورفين تساوي تناول ست حبات من مركب المورفين المصنع!.
كان بين الحضور الشيخ (جاسم المطوع) الذي نقل لنا هذه القصة!.
الصلاة معراج الروح إلى باريها..
نقف أمام الرب ونطلق أرواحنا في الملكوت الأعلى نستمد الطاقة الربانية التي لا تهدأ الروح إلا بفيضها ولا يهنأ العيش إلا بورودها ولا تحلو الحياة إلا بوجودها..
مورفين حلال زلال.. أقم الصلاة واستمتع بمورفين رباني!!
نبيلة الوليدي
المورفين الحلال!! 2311