قبل أيام أجرت قناة السعيدة الفضائية اتصالاً هاتفياً مع محافظ تعز الجديد شوقي احمد هائل على الهواء، حيث وعد بتقديم الكثير من الخدمات وأهمها حل مشكلة المياه في تعز ومعالجة جرحى الثورة وتنظيف شوارع تعز وووإلخ.. وأجمل ما ذكره المحافظ وأثلج صدورنا به ونسأل من الله أن يحقق هو أنه قال سيعمل على إعادة الأمن للمحافظة وسيقيل الفاسدين من مناصب المحافظة وإعطاء البقية مهلة شهرين للتقييم فإما اعتدلوا وعملوا بما يرضي الله والشعب وإما رحلوا وسلموا للأحسن منهم.. باعتقادي أن الفاسدين بجميع أشكالهم وأنواعهم ودرجاتهم في الفساد فهموا الدرس الذي فهمه سلفهم من الفاسدين سواء كانوا رؤساء دول أو وزراء أو مدراء وغيرهم وعلى الفاسدين أن يستغلوا هذه المهلة بترويض أنفسهم على العمل حسب القانون والتخلص من العشوائية والفساد خلال فترة قصيرة ولا يضمنوا الشهرين، لأن إرادة أبناء المحافظة قدر من الله يأت بدون مواعيد محددة بأيام أو شهور.. كما أنه على المحافظ أن يجعل ما قاله سابقاً الشهيد الحمدي نصب عينيه بأن (تجربة المجرّب خطأ.. والتصحيح بالملوثين خطأ مرتين) والمعنى مفهوم ولا يحتاج لتوضيح...
أما المتابع للتهاني والتبريكات التي يتعرّض لها المحافظ شوقي هائل يومياً في مختلف أنواع الصحف يكاد يصاب بالغرور والشعور بالرفعة المذمومة.. هذا القارئ فما بالكم بغيره؟ كما نقول لأصحاب هذه التهاني المفرطة والعبثية -كان الله في عون المحافظ على تحملها- الأحرى بكم أن تقفوا مع الرجل وأن تدعموا مشاريعه التي سيعود خيرها على المحافظة حتى يوصل تعز إلى بر الأمان فهذا هو واجبكم.. أما التهاني لا بأس بها ولا أعارضها شخصياً إنما الإكثار منها والسباق عليها تجعل البعض يشعر بأن وراءها ما وراءها والمحافظ بريء منها، فلا تشوهوا صوركم حفظكم الله.. كما نقول للمحافظ: كل أبناء تعز مع الإصلاح والتغيير للأحسن والعمل لما فيه خير وصلاح المحافظة، فامض بها إلى الأمام ونحن معك ولن نخذلك بإذن الله ..
استراحة:
تجربة المجرّب خطأ.. والتصحيح بالملوثين خطأ مرتين (الشهيد الحمدي)
ختاماً:
نسأل من الله أن يرزقنا الإخلاص في كل قول وعمل وأن يجعل لتعز وكل محافظات اليمن الحبيب كل ما فيه الخير والإصلاح والتغيير للأحسن إنه قادر على كل شيء ولا تنسونا من خالص الدعاء وصلوا على النبي..
صدام الحريبي
نحن معاك!! 2106