;
فتحي أبو النصر
فتحي أبو النصر

أصل المعمعة ... 2368

2012-04-26 02:19:01


يتراكضان بسعادة قصوى في ضلوع أحمد علي والسيد عبد الملك .. والمسألة فيها مصالح عائلية للأول كما فيها مصالح طائفية للثاني ..يعني ببساطة يتوافقان في رد الجميل لمن تعهدا بإبهاج مزاجهما الإنتهازي فقط ..وجوهر القصة كلها: إنهما يلتقيان في البنك وقت التأكد من زيادة رصيدهما الحلو حسب ما يبدو
وبما أنهما كانا يتخذان من بعض سياسات المشترك الحمقاء ذريعة مكشوفة لتعزيز إيجابية مسارهما، أقول : إن المشترك كان ولا يزال يعمل في ظل إرث صالح المعيق جداً كما نعرف ..
على أن قلبيهما صارا يلتسعان الآن على نحو حثيث من بلوغ لحظة الإحتراق التي تقترب يوماً إثر آخر جراء تفاقم وهج الإرادة الوطنية لنزع احمد علي بصفته بؤرة مشروع عائلة صالح، إضافة إلى اتساع حجم مجافاة اليمنيين الأحرار لمشروع إمامة البطنين المرير الذي لا أبغض منه على الذاكرة والتاريخ وضمير الوطنيين عموماً ..
وعليه صارا لاينامان بهناءة هذه الأيام بسبب طموحات عبد ربه الضرورية الرائعة وهي تتقاطع مع كل ذلك.
فيما يظهران كمربوشين ممتسخين بربشة عفاريت سمجاء مفزوعة من "حلتيت" الوعي الوطني الراجح كلما مسهما الاحساس بدنو أجل مشاريعهما التضليلية الصغيرة كما يبدو واضحاً رغم كل المغالطات ..
وهكذا :
مثل كثيرين غيرهما : لايصدقون تفاقم عصبية اليمنيين حالياً من أجل الوطن والمواطنة كذلك..
فيما يواصلون اللهج بعيون زائغة : طيب وعلي محسن ؟ وأرد : لابد أن يمشي بالتأكيد ..
كما في ذات السياق نفسه لايهدأون في مواصلة التحجج السطحي المتخبط بالخوف من الإصلاح، ولذا نكرر مراراً : أن الإصلاح بطول الوطن وعرضه لم يعد برؤية انعزالية خصوصاً بعد تكوين المشترك، كما أنه ليس نسلاً مقدساً يرغم الناس على طاعته مهما بلغ من ظلم، والمقصد السليم أن ننتقده بلا حدود، لكن بوعي نقدي وطني وليس بوعي "النكف" الذي يروق كثيراً للأوغاد هذه الأيام، آخذين تحولاته المهمة ولو كانت بطيئة في الاعتبار كونه يمثل كتلة شاسعة تحضر بشدة في الحالة الوطنية شئنا أم أبينا، بحيث يجب على الإصلاح بالمقابل أن يفهم أكثر من غيره - كما نشدد دائماً - أهمية استحقاقات التحول وطمأنة المرتابين منه عبر عدم الانحصار في بوتقة الخطاب الديني في الأساس، و قراءة الواقع وتبدلاته المدنية العميقة واستيعاب الشركاء في الوطن الواحد، ثم أن انفتاحه كما نؤمن هو رهان تجاوزه الوحيد والشاق لتحديات العمل العام مايجعله يدرك حجم الإختبار الكبير، وبالتالي أن يعمل بكل الإدراك والمسؤولية لتجاوز كل ماترسخ عنه في ذهنية من يتحفظون على أداءته، بدلاً من اتاحة الفرصة لهم للتهويل الحاد والمتشنج تعضيداً لذلك المسعى الحثيث الذي يتعمد اعتباره فزاعة فقط ..
أما المتعصبون الحزبيون في الاشتراكي أو الناصري كما في الإصلاح مثلاً تجاه فكرة المشترك فإنهم يمضون عكس مقترحات الهموم الوطنية الكبرى خلال هذه المرحلة بالذات ضد التعبيرات الطائفية أو المناطقية كمحمول استثنائي لهذه الفكرة الأكثر الحاحاً كلما تقدم بها الزمن نظراً لواقعنا شديد التخلف والانغلاق..ولاننس أننا في عهد تفكك الإيديولوجيا أصلاً مايلزمنا حتماً بالتطور خارج نطاق التصورات الضيقة تجاه التباينات ومن أجل الالتفاف وراء البرامج والاستراتيجيات والمفاهيم التي تصون كرامة الناس وتنمية وطنهم ومواطنتهم، ما يتطلب في هذا السياق بالمحصلة تشابك الجهود لا تشتيتها وتجاوز الصراعات المأزومة اللامجدية لا مباشرة إذكائها بإصرار هوسي عجيب ..
فوق ماسبق يواصلون غيضهم المضحك طبعاً من حميد الأحمر ..
إلا أنني أضحك وأضحك وأضحك ..
ذلك أنه لاعاصم لحميد أو حتى للزنداني من تأجج أحلام شعبنا العارف الصامد العظيم بالتغيير والقانون والمدنية مهما كانت الصعاب ..
والحاصل أن لهم أولوياتهم كما لنا أولوياتنا غير أن المؤسف بحق واللاموضوعي أبداً، هو أنه وفي غمرة " بلاهات " هذا الجو الصراعي المحموم بدلاً من العمل على تآزر الحركة الوطنية رغم كل السلبيات التي تتخللها، يتم استجلاب صراعات السعودية وإيران إلى اليمن ما نرفضه جملة وتفصيلاً باتجاه تفعيل آمالنا الضرورية بتحرر وطني يليق فعلاً بمستقبل طموحات الوطنيين اليمنيين كما ينبغي ..
تلك باختصار شديد؛ أصل المعمعة التعيسة التي لازالت تلهينا عن بناءات قديرة ذات وطنية أصح
يا أعزائي .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد