أقسم بالله العظيم أن من يقوم بخطف طفل لساعات ويضربه ثم يلقي به على الأرض ويجعله يعيش الرعب كله بدون ذنب إلا أن والده يعبر عن رأيه بالقلم لايمكن القول عنه إلا أنه شخص مريض نفسياً بامتياز وليس لديه ذرة من الأخلاق.. وهذا ما حصل لنجلي (مازن) عمره خمسة عشر عاماً، تم خطفه من قرب منزلنا الساعة السادسة ويجرى عليه ممارسة كل أنواع الإرهاب، ضرب وتهديد بالسلاح ومسائلة عني وأين مكاني ومتى أخرج وأدخل المنزل.....إلخ من الأسئلة البوليسية المنعدمة الضمير، ولست أعرف أي صنف من البشر هؤلاء في عدوانيتهم على طفل، ثلاثة أشخاص مسلحون يضربونه بإجرامية غير معهودة وأحدهم يشهر عليه المسدس طوال الطريق ومدة الإختطاف.
وإذاً نحن أمام حيوانية وبشاعة لا نظير لها وأمام عنف غير مسبوق في تاريخ الإجرام ومثل هؤلاء لا ينبغي الصمت حيال ما يقومون به من إثم وبغي وعدوان صارخ يندى له جبين الإنسانية، فقد عاد ولدي مازن في الساعة الحادية عشرة ليلاً وأنا في قلق كبير، فلم أعهده من بعد المغرب أن يكون خارج المنزل وما إن رأيته إلا وهو في حالة نفسية متعبة وخوف شديد ولم يقف الحال عند هكذا بغي وخيم، ففي صباح يوم أمس يأتي 3على سيارة صالون رقم 1272-1، رصاصية اللون، موديل2004، معكسة وبداخلها 3مسلحون يبحثون عني ويسألون أهل الحارة عن منزلي بشكل مستفز وأعرف أن لوحة السيارة كما قال لي أحد الجيران الذين استنكروا بلطجتهم إنها أقرب إلى أن تكون مزورة وليست حقيقية، حيث السيارة مازالت جديدة فيما اللوحة كأنها انتزعت من سيارة أخرى وهذا ديدن القوى الأمنية التي تقوم بانتهاك حقوق وحريات الإنسان جهاراً نهاراً ودون وازع ضمير ونعرف أن الرأي بالنسبة لهؤلاء جريمة وأنهم لا يطيقون الحقيقة ويعملون على وأدها ما استطاعوا وليس هذا ما حدث لي فقط، فقبلها ومنذ6أشهر قصف المكان الذي أقيل فيه مع والدي ومن ألطاف الله أنني لم أكن في ذلك اليوم متواجداً وتم شق المكان نصفين ومازال شاهد حال على جريمة نظام وبعدها تم فصل أخي من عمله في مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية، هذا المركز الذي لا يشرف مجلس أمنائه وبالذات الدكتور/ عبد الكريم الإرياني أن يظل لحظة واحدة فيه وهو وكر أشرار وتقارير سيئة عن الأقلام الحرة وسرقات واختلاسات بلا أي رقيب أو حسيب وقد تم فصل أخي بحجة كتابتي في هذه الصحيفة وصدرت بيانات من الاتحادات والمنظمات الإبداعية تدين هذه الغطرسة والتعسف والقهر والظلم لمن لا ذنب لهم ويؤاخذون بجريرة غيرهم، لكنه مركز استراتيجي القمع والنهب والنيل من الحقوق.
وأنا من هنا أنادي كل ضمير حر أن يدين هذا النزوع المسف لمركز سبأ للدراسات الإستراتيجية وأهيب بكل مجلس الأمناء أن يقف أمام هذا الإنتهاك الخطير والجسيم والمدان من كل منظمات المجتمع المدني ويعمل على وضع حد لقوى الأمن وأهل الطغيان من يمارسون الخطف ويعملون على إسكاتنا لمجرد المطالبة بالحق.
وهنا أقدم بلاغي وبقوة إلى الجهات الأمنية المعنية وأضعهم في الصورة كاملة، فما تقوم به القوى المتربصة بالقلم والحرف بشع للغاية وما جرى من ترويع وتخويف لي ولأسرتي عمل قبيح للغاية ولا نبالغ هنا، فمعالم الاعتداء قائمة ومنزلنا غرفة بكاملها انقسمت نصفين وعلى إثر الانفجار الكبير أصيبت والدتي بمرض السكري.. والله الذي لا إله إلا هو أن كل ذلك قد جرى ولم أتكلم حتى اللحظة، لكن أن يصل القبح إلى خطف ابني في سن 15 ويضرب من ثلاثة أشخاص ويهدد بالقتل فإن المسألة هنا أكبر من الصمت وأكبر من أن نخرس أو نخاف، ولمن يريد التحقق من منظمات المجتمع المدني فمنزلي شاهد عيان ومعالم الضرب على ابني واضحة من رضوض وكدمات وخوف مازال يسيطر عليه حتى الآن،وفي كل الأحوال فإننا هنا نطالب بقوة وبسرعة بدمج الأمنين القومي والسياسي قبل أن تنتهك المزيد من الحقوق والحريات وقبل أن يغرق الوطن في عنف وفوضى تزرعها جهات معروفة وتمارسها بقوة لكي تنال من الكلمة وتنال من الرأي الحر الشريف وما كنت أرجو أن أصل إلى هذا لولا ما أراه يتزايد، فثمة من يسرح ويمرح في حارتي وجوار منزلي يبحث عني بغرور وصلف وادعاء سماخة وشجاعة بأسلحة معروفة اتجاهها ومن يقوم بها.
وأنا هنا أصرخ أمام كل ضمير حر شريف وكل الأحرار والقوى المناضلة: لا تدعو الانفلات يمارس القهر علينا أوقفوا مطاردة قوى الأمن لنا، إمنعوا تخويفنا، أعيدوا لنا حقوقنا المستلبة، لا تتوقفوا عن المضي إلى الحرية، إنني استصرخ الضمائر الحية أيضا في مجلس أمناء مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية مثل هذا المركز البوليسي ينتهك الحقوق ويقوم بتبليغ الجهات المختصة بمن لهم الأولوية ليمارس العنف عليهم..وأدين هنا كل جهة أو منظمة دولية تتعامل مع هذا الوكر وما يرسله من برقيات جبانة وجنون.
وأنادي من أعماق الضمير الإنساني رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة وأقول له: إن ما يقع علينا أنت مسائل عليه اليوم في يوم لا ظل إلا ظله، مادام وقد ارتضيت بالمسؤولية، فهناك من يلاحقنا ويخوفنا ومن أرسل حممه على منزلنا ومارس أذيته بقوة ولا يزال وفي هذا الحال ليس أمامنا سوى الإيمان بما نحن فيه من رزية ومن بشر هم أمراض نفسياً ولا يرتاحون إلا للأذية وقد حدثت وليس من مخرج ثانية نقولها ونؤكد عليها سوى سرعة دمج الأمنين القومي والسياسي تحت قيادة واحدة وإعادة تأهيلهم ليكونوا بشرأ أسوياء نفسياً، فقد جرى تدريب البعض منهم على اللا رحمة وعلى العنف بكل صنوفه وهو أمر ينبغي إدراكه ومعالجته سريعاً قبل الحرس الجمهوري وقيادة الحرس وقبل أي شيء آخر، فثمة جهات لا آدمية فيها، تقهر الأحلام الحريات وتبطش الإنسانية وتؤذى الحرية.. فيما كثير متفرجون على ما يجري، فتزداد هذه الجهات تطرفاً وصلافة وحقداً ويزداد الإثم في قلبها وهنا لابد من العمل من أجل إنقاذ الحريات لنا جميعاً وتحديداً لكل قلم حر أبي شريف نزيه يرفض المساومة ويرفض التدجين ويصرخ في وجه الظلاميين ولا يقبل بأي من قهريتهم.
ودعوني هنا أقول:إن ما نتعرض له مؤلم للغاية ولو أن أحدكم جرب معنى خطف وضرب ابنه وتأخره حتى منتصف الليل ليأتي في حالة يرثى لها وقلب يرتجف لانتفضتم جميعكم،وهنا لا أجد ما أعبر عنه سوى (ليكن لكم قلب حتى تقرأوا قلوب البشر).
محمد اللوزي
هذا بلاغ إنساني.. 2010