منذ اليوم السادس من شهر أبريل المنصرم الفرحة عانقت قلوبنا عندما أصدر الرئيس هادي قراراً جمهورياً يقضي بتعيين الأخ/ شوقي هائل سعيد محافظاً لمحافظة تعز، حيث تزينت المدينة آنذاك بالبهجة والسرور والترحاب.
فنحن بحاجة هذه الأيام إلى تظافر الجهود لنجعل تعز هي الأولى من نوعها في اليمن بعد أن جثا عليها الفساد واقتلعها من جذورها في جميع المرافق الحكومية على مستوى المحافظات.
فكم من الحناجر تذوقت مرارة الفاسدين في الوزارات وأولها وزارة الكهرباء، يليها وزارة التربية والمياه والصحة والتي تعتبر هي الركيزة الأولى والسبب الرئيس في المحافظة.
وكم هناك من أجساد أحرقت بنار الحاقدين لتعز بعد أن كان ليلها نيراناً مشتعلة ونهارها مدينة أشباح.
وكم عيوناً أمطرت بالدموع من ظلم أصحاب الجنابي الفاخرة الذين يقولون إنهم مشائخ آخر زمان ويتعاملون بمعاملات خارجة عن الدين والمنطق.
نحن بحاجة اليوم إلى أن نصبح كتلة واحدة لتطهير القلوب من الزيغ والأحقاد قبل أن نطهر المدينة من كتل الفساد الموجودة في المحافظة ولا داعي للحوار وأيدينا على زناد البندقية.
نرى هناك البعض ما يزالون في أزقة الحارات وشوارع المدينة يحملون السلاح على ظهورهم فقط للاستفزاز والرعب في قلوب الآخرين وهذه الخطة تعمل لأجندة معروفة.
إتركوا تعز بحالها وعزها من هذه السياسات العمياء الخارجة عن الدين والنظام والقانون، فقد آن الأوان لنشد أيدينا ببعض ونخضبها بالتكاتف والإخلاص الجاد، لنكون السباقين إلى المستقبل المنشود كما كنا السابقين إلى تغيير النظام من جذوره..
الأمل والتفاؤل يخيم على أرجاء المدينة هذه الأيام بعد تلك التصريحات القوية والوعود الصارمة من سيادة هذا المحافظ الذي يعتبر الراعي الرسمي لكل الخطط المستقبلية، حيث أن زيارة رئيس الوزراء باسندوه الأخيرة إلى تعز جاءت هادفة لتعطي الشباب همة عالية وطاقة قصوى نحو البناء المنشود الذي يطمح إليه الجميع ومن حقهم المطالبة بمن سفك دمائهم عندما تخضبت ساحة الحرية باللون الأحمر.
إننا متفائلون بك أكثر مما تتصور يا سيادة المحافظ، نسمع منكم رعوداً تهز أرجاء المدينة، ننتظر هذا الغيث يطل علينا بكل سرور واستبشار وما تزال أكفنا هذه الأيام مرفوعة إلى السماء وحالنا يردد:
"اللهم اجعله سقيا رحمة لا سقيا عذاب "..