نجد صعوبة في ترويض أقلامنا عن الكتابة عندما نرى ساحة الوطن تعيش تحت سياسة وثقافة اللامسئولية بعد هذا الانفلات الأمني..
هناك الكثير من الشباب ما يزالون مخفيين عن الأنظار، معتكفين في كهوف الظلام، بعيدين عن أسرهم، يواجهون أبشع أنواع التعذيب من بقايا النظام السابق بسبب تأييدهم للثورة الشبابية السلمية.. والتي ما يزال غليانها في جميع المحافظات اليمنية حتى اللحظة..
اختفت العدالة والأمانة من وجه القانون اليمني وذهبت في أدراج الرياح تبحث عن أصحاب القلوب البيضاء الرحيمة ذوي الهمم العالية والقامات الشامخة.
عندما غابت المسئولية افتقدنا كل شيء جميل في بلد الإيمان والحكمة..فوضى عارمة تقطن في اليمن السعيد وأصبح الوضع لا يرضي الجميع.
انقسم الجيش إلى قسمين وتحول إلى دولتين متخاصمتين تتصارعان بجميع أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة لأسباب خاصة وهذه القضية خطيرة لا تعمل لمصلحة اليمن، فكيف سنحافظ على الأمن والاستقرار ومن يحمون هذا الوطن متخاصمون مع بعضهم؟ حيث أصبحت اليوم زنجبار أبين تحت قبضة الخلايا الإرهابية الجبانة التي أصبحت تقلق الأمان والاستقرار في الوطن ونحن ننصركم أيها الجنود البواسل لطرد هؤلاء الإرهابيين، لأن هذه مسئوليتكم يا حماة الوطن.
عندما غابت المسئولية ضاعت قيم العدالة في الدين وأصبح التاجر يغش في متجره..والموظف يتهرب عن عمله والمسئول يظلم في وزارته وهذه كلها أعمال يتداولها الكثيرون في حياتهم اليومية..
فالتخبط السياسي والجدل الحاد الذي يدور حالياً ما هو إلا تآمر يقوم به بعض الجبناء الحاقدين لوطنهم لعرقلة المرحلة الانتقالية في البلد وهذا كله جاء عندما غابت المسؤولية من الجميع تجاه ما يحصل في هذا الوطن.
فاليمن بحاجة إلى قلوب شريفة بيضاء لا تعمل من أجل فرد أو حزب وإنما تعمل من أجل بناء وطن ينعم بالخير والأمن والأمان وكفانا الله شر هؤلاء الظالمين،فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.
خليف بجاش الخليدي
عندما تغيب المسؤولية 2253