يوم أمس وأمس الأول شن بعض الكتاب هجوماً شرساً على باسندوه عبر مختلف وسائلهم الإعلامية حتى وصلت الاتهامات إلى أن القاتل هو حفيد باسندوه، لا ندري ما السبب من هذه الإشاعات الحاقدة والعمياء التي تحكم على الأشياء بمجرد وقوعها، فلم تأت لتعرف ما الذي حصل إلا وقد فصلت الحادثة على مقاسها وعلى مصلحتها الخاصة حتى ولو على ظهر الشعب والوطن.. وما يثير الشك أو
العجب - إن صح التعبير- أن هذه الأقلام وهؤلاء الكتاب يدّعون الثورية على الفساد وعلى النظام الفاسد، فهل يا ترى تلفيق التهم الكاذبة على هذا الرجل هو خدمة للشعب والوطن ومحاربة للنظام السابق الذي عمل - أي النظام السابق- كل ما بوسعه لإفشاله وإفشال حكومته، ولكن لم يكتب الله لهم ذلك؟.
الجدير ذكره هو أنه وبعد كل هذه التشكيكات بالرجل واتهامه بكل ما في وسعهم حتى سيسوا القضية تماماً وغلفوها بسمهم المعهود في كل مرة، لم يستطيعوا تشويش الصورة على المواطن والشعب، فأحسوا بذلك ورأوا أن هذه) المهرة) ما تخارج وأنهم سيفتضحون أكثر من تشويه صورة الرجل وأحسوا أيضاً أنه لن يصدقهم أحد إلا الذين هم تحت عبأتهم من المساكين والمؤلفة قلوبهم وأصحاب العصمة، فوجدناهم اليوم وفي نفس الوسائل الإعلامية يعلنون تضامنهم مع باسندوة وينسفون من سولت له نفسه تسيس قضية السياني - رحمة الله عليه- فقد شن هؤلاء الكتاب على كل من يتكلم بشر على باسندوه أو يقوم بإدارج القضية في خانة السياسة.. سبحان الله، ونسوا أو بالأصح تناسوا ما نشروه قبل يومين من تلفيق كاذب يعلمه الطفل الذي لا يعي شيئاً.. فما هذا التناقض والتلون، الإنسان قد يتناقض أو يتلون بأشياء لا تضر ولا تنفع وأشياء فرعية هذا إن دعته الضرورة لفعل ذلك، لكن أن نتلوّن ونتغير على مبدأ وأسس، فهذا عيب في حقنا ومخالفة لا يغفرها الله قبل الناس ..ولهؤلاء نقول: الأولى بكم أن تعرضوا أنفسكم على دكتور ألوان ليثبتكم على لون واحد بدلاً من التغيير الدميم، لأنه حتماً مع الأيام يقولون بأن باسندوه وحكومته هي من حرضتهم على هذا التلون والتناقض.. ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأقول: حددوا رؤاكم وآرائكم وبعد ذلك انتقدوا أو تكلموا ولا تقعوا في هذا الفخ هدانا وهداكم الله، لأنه إذا تلون أصحاب الأقلام، فهذه والله مصيبة وستكون كارثة في حق المتعلمين والمثقفين، وابتعدوا عن العمل السفري، لأنه يأكل القائم عليه كما تأكل النار الحطب ..
استراحة :
الضرورة تصنع الإبداع
ختاماً:
نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في كل قول وعمل وأن يبعدنا عن التلون المذموم، إنه قادر على كل شيء وصلوا على النبي صلوات ربي وسلامه عليه.
صدام الحريبي
حينما يتلوّن الكتّاب!! 1753