إن القلب ليتفطر ألماً وحزناً بعد تلك المجزرة الإرهابية البشعة في ميدان السبعين بصنعاء والتي راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى من حماة الوطن وحراسه الميامين،تلك الجريمة الشنعاء التي هزت العالم بأسره وأدان بشدة ذلك الاستهداف الإرهابي الغادر للجيش والأمن وهم يؤدون واجبهم البطولي للوطن.. فمن هو المسؤول عن هذا الاستهداف الغاشم الذي وصل إلى أماكن حساسة لأكبر قيادات الدولة؟ وهل حقاً وصل الإرهاب إلى قلب العاصمة صنعاء؟.
نخاطب النائب العام ووزارة العدل والقضاء الأعلى ووزارة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني: ما الذي حققتموه تجاه ما يدور داخل الوطن بداية من جمعة الكرامة إلى اليوم بميدان السبعين؟ أليس من حقنا أن نتساءل أين العدالة؟.
أمرنا الله أن نحكم بالعدل فهل خالفتم ذلك بعد تلك الجرائم التي ترتكب ضد إخواننا اليمنيين في ساحات الوطن؟بعد أن أصبحت الملفات مغلقة نسمع فقط كلمة رفعت الجلسة!! يا للعجب !!هناك قضايا مخفيه منذ زمن طويل وأصحابها مرميون بالسجون وبالأصح مغتربون عن الحياة لا يدرون أهلهم كيف هو وضعهم الصحي، وهناك حقائب مليئة بالملفات، لا ندري أين حقيقتها أمام الرأي العام؟.
كلنا ندين هذا العدوان الإرهابي البغيض أياً كان مصدره،والذي حول أفراح مايو إلى أتراح بعد هذا الاستهداف الجبان والذي راح ضحيته كوكبة من رجال الأمن والجيش البواسل..
نستنكر هذه الأعمال الإرهابية في بلد الإيمان والحكمة، فلقد هدد الإرهاب صنعاء بجريمة غير مسبوقة، فمن هو المسؤول الأول عن هذا؟..
هناك أسئلة كثيرة تطرح نفسها عند تلك الجريمة، لكن مازالت القضية على مائدة القضاء لا ندري ما الذي يدور وراءها!!
لقد رحل عنا كوكبة من إخواننا الأبرياء حراس وطن الثاني والعشرين من مايو، لكننا تعاهدنا أمام الله والوطن بأننا لن ننساكم وسنجعل دمائكم هي أحبار أقلامنا لنكتب على جبين الوطن: مات من لا يستحق الموت ليعيش من لا يستحق الحياة.
خليف بجاش الخليدي
جرائم تصرخ... 1952