هذه الجمعة قررت أن أشارك في البرنامج الأسبوعي الإذاعي البث المباشر وعندما كنت على أتم الاستعداد للاتصال من أجل المشاركة حدث ما لم يكن في الحسبان إذ حدث هناك فشل في الشبكة فلم أتمكن من الاتصال أو حتى استقبال المكالمات ربما لأن المنطقة التي أسكن فيها تكاد تكون نائية وبعيدة "شوية" "عشان كدة" دائماً ما أعاني من هذه المشكلة.. الذي أزعجني حقاً هو أن موضوع الحلقة كان موضوعاً رائعاً وهو يناقش ظاهرة حمل السلاح هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا اليمني خصوصاً في المحافظة عدن إذ كان لا يتجرأ أحد على حمل السلاح ويكون ظاهراً للعيان فما بالكم بحمل السلاح والتجوال به في الشوارع.
وفي الحقيقة إذا أردنا أن نقضي على هذه الظاهرة يجب أن يكون ذلك بإرادة نابعة منا.. فمن يحمل السلاح؟! أليسوا أبناء عدن؟!. من يتجول به هنا وهناك وينشر الرعب في النفوس؟! أليسوا أبناء هذه المحافظة؟!.. عموماً يجب أن يكون لدينا الوعي الكامل والإدراك أيضاً بأن هذه الظاهرة تؤذينا نحن أبناء المحافظة، ولا أحداً سوانا وطبعاً لا ننسى دور جال الأمن والأجهزة الأمنية في هذا الجانب.
والملاحظ وجود تقاعس من قبل الأجهزة الأمنية تجاه محاربة ظاهرة حمل السلاح فإذا كان لهم دور فاعل لماذا يتجرأ أحد على حمل السلاح جهاراً نهاراً مثلما يقولون، عموماً أتمنى أن يتم التعامل تجاه هذه الظاهرة بحزم للقضاء عليها.
ونبحر بعيداً عن السلاح ونرسي على شواطئ العلم إذ يأت يتحدث الكل تقريباً في هذه الأيام عن الغش في الامتحانات والكل يشدد على ضرورة القضاء على ظاهرة الغش واعتبرها البعض ظاهرة مقلقة لكل مهتم بالشأن التربوي وذهب البعض الآخر إلى التصريح بأنها ظاهرة أو مشكلة عالمية متنامية قد تنمو في المدرسة وتمتد إلى الجامعة.
أنا أتفق معهم بأن الغش سلوك خاطئ وقاتل للتكفير ويساعد على تبلد المخ ومع ذلك وفي ظل الظروف التي تمر بها البلاد علينا أن نبعد الأنظار عن أعين طلابنا ونطلب من لجنة الامتحانات أن ترأف بهم حين يتم وضع الأسئلة، وكذلك عند التصحيح فالبلاد بلا كهرباء ولا ماء فكيف هي النفسيات لطلابنا؟! خصوصاً أن بعض المديريات طلابها يدرسون ثلاث فترات نتيجة لوجود النازحين في المدارس وطبعاً لم يتحصلوا على الوقت الكامل من أجل الحصول على المعلومات الكافية والشرح الكافي.
لا أقول ذلك لا تشجيعاً على الغش ـ لا سمح الله ـ وإنما يجب أن يشعر أبناؤنا بأن هناك من يهتم بهم، ويشعر بهم ويحس بمعاناتهم..
كروان عبد الهادي الشرجبي
رأي في ظاهرة 1966