كنا من سابق ننادي بأسماء أشخاص فاسدين ندعوهم لنجدتنا علهم يجيبوا النداء كما فعلت المرأة المسلمة في عمورية التي نادت وامعتصماه، ولكن في هذا الزمن كلما ناديت شخصاً أو مسؤولاً لنجدتك أو نجدة مدينتك أو شيء يخص المصلحة العامة تجد ذلك المسؤول أول من يعجل بزوال ما ناشدته من أجله.. اليوم وبعد تضارب في الأنباء شيئاً ما نزّل أخي وحبيبي أبوبكر عبده حمود صورة لإحدى جولات مدينتي الحبيبة الحالمة تعز عادت بذاكرتي تلكم الصورة إلى عهد الصوفي حمود، حيث رائحة الدماء التي شعرت وكأن رائحتها آتية من تلكم الصورة.. على العموم وباختصار شديد وشديد جداً لا يقل شدة على تعامل المحافظ الجديد مع القيادات المزعومة أقول: أين المحافظ شوقي من هكذا أعمال برر أصحابها بأن زميلاً لهم يتعرض للتعذيب داخل قصر الرئاسة بتعز علي يد مرتزقة ينتمون لأسرة الحرس العائلي.. وكذلك أين سعدي نخلان الأبية الذي خرج أبناء تعز عن بكرة أبيهم معارضين مقترح إقالته من منصبه شاهدين له بالكفاءة ونشر الأمن في المحافظة؟ على المحافظ شوقي إذا كان يحب تعز الحالمة بأن يثبت لنا الآن مدى حبه لها ليس بقمع المحتجين في شارع جمال ولا بإقالة السعيدي كما حصل سابقاً ولا بعقد مؤتمر صحفي عقيم أو توجيهات تنتهي بانتهاء الساعة السليمانية عند المخزنين.. إنما برفع كل مظهر مقزز داخل المحافظة من المظاهر الفاسدة القبيحة التي تلطخت أياديها بدماء شهداء الحالمة تعز من الوكلاء والعسكريين القتلة، وأيضاً الإسراع للبت في هذه القضية التي وضح محتجوها مطلبهم وسبب خروجهم.. فعليه النظر وحل القضية قبل أن تخرج الأقلام الملقوطة من جحورها وتثير البلابل وتسيّس القضية حسب هواها وتجعل من أبناء تعز خونة ومرتزقة ومثيري فوضى، ناهيك عن تقديس المحافظ الذي يرفض فكرتهم بنفسه..
أيضاً على السعيدي أن يثبت جدارته في العمل ولا يتلقى أي توجيهات تعارض قانون عمله ومصلحة المحافظة حتى وإن كانت من المحافظ أو الوزير أو كائناً من كان، فمصلحة المحافظة هو من سيحاسب عليها أمام الله والقانون والشعب ..
زدت في التعبير وطالت الكتابة، ولكن أخيراً أقول بدلاً من مناشدة شخوص لا يغنون ولا يسمنون من جوع وبعد السؤال من الله أن يخارجنا مما نحن فيه نناشد حبيبتنا تعز العزيزة ونقول واتعزاه اصمدي في وجوه المعتدين وإن كان المختصون وفي مقدمتهم المحافظ لا يستطيعون تقديم شيء، فنقول لهم بأن تحية الثورة لا زالت طرية وخفيفة على ألسنتنا وستبقى كذلك ما بقينا إن شاء الله..
صدام الحريبي
وا تعزاه.... 1780