تبعثرت أوراقي وأعلن قلمي تذمره وتمرده نتيجة للفساد الذي يثور ويفور على أرض الواقع،
دق الفساد باب كل مرفق حكومي من مرافق الدولة فأذن له الفاسدون وأصبح بهذا الدخول خطرا يهددنا وعدوا حقيقيا يحاربنا إذا صح التعبير، ها هو الوطن يغلي من قضايا فساد حيث أن الحمل أصبح ثقيلا على كاهله لا يستطيع التحرك إلى ذلك الهدف المطلوب الذي يريد الوصول إليه.
ما يزال هذا العدو يهدد مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة بسبب تلك البطون المليئة بالرشوة والنصب والاحتيال.
دعوات محاربة الفساد لا تغيب عن خطابات الكثيرين إلا أننا لم نسمع دعوات صادقة لمحاربة هؤلاء المفسدين والتصدي لهم وكشف حقيقتهم، نجد هذه العصبة من المفسدين في فضاء يعلو فيه الجميع حتى يخيل للبعض أنهم هم الأكثر حرصا" على هذا الوطن، فإن خطابهم الذي يجتهدون خلفه ما هو إلا إخفاء لمقاصدهم وغاياتهم الذي لا تتحقق إلا عبر مصادرة حقوق الآخرين والاعتداء على أملاك الدولة ،فإن حقيقتهم لابد أنها ستظهر في النهاية، بل الغالبية منهم مكشوفة" أوراقهم أمام الجميع ولن يستطيعوا الاختفاء خلف زيفهم طويلا،
عندما أمر من مديرية مقبنة وبعزلة الأخلود تحديدا إذ أرى في أعالي التلال وبساط الوادي أسلاكا من الكهرباء تمتد بين الحين والآخر بين كل قرية وأخرى منذ ذلك الزمن الطويل فأصبحت تلك الكابات المرتفعة والأسلاك الممتدة أعشاشا للطيور تتغنى بها في الصباح والمساء دون المتابعة عليها وهذا أكبر فساد وقضية خطيرة يحاسب عليها هؤلاء الذين أكلوا حقوق المواطنين ،وهناك في وزارات الدولة دون استثناء فساد من نوع آخر وأكبرها وزارة الكهرباء الذي أصبح المواطن يعيش بين حرارة النهار وظلام الليل..
يجب على الدولة محاسبة هؤلاء الذين يأكلون الحقوق وينهبون الثروات ويعيثون في الأرض فسادا, فالوطن يعاني من هؤلاء الذين ظلموه وخذلوه وما يزال إلى اليوم هذا الفساد هو أساس التخلف والتمرد.
خليف بجاش الخليدي
ظلمكَ أهلك أيها الوطن 2188