إن دولة الرافضة الصفوية في إيران تستهدف بشكل مباشر دول الوطن العربي، فبعدما نجحت تجربة إيران الخبيثة في لبنان، البلد الذي مزقته الحرب الأهلية الطائفية، واستأسدت فيه العصابات مسلحة داخل الدولة اللبنانية الشرعية، تحاول باستماتة مد نيرانها في كل ربوع الوطن العربي والخليج.
وفي هذا المضمار تسعى طهران إلى إشعال فتنها الطائفية على يد الطابور الخامس المدعو الحوثي بمحافظة صعدة؛ حيث تريد دولة الرافضة الصفوية في إيران تحويل كل دول الوطن العربي إلى لبنان عن طريق زرع العصابات المسلحة فيها، والتي ستصير القوات المسلحة العربية عاجزة أمام ردعها، أو تجريدها من السلاح الذي هو في الحقيقة موجه من أجل نشر عقيدة دولة الرافضة الصفوية، ولكن تحت ذريعة مقاومة الأميركان وإسرائيل .
وفي سياق محاولاتها لاغتنام فرصة الربيع العربي لتركبه الدولة الصفوية وأذنابها في لبنان والعراق الذين يسفكون دماء الشعب السوري، فإنها تقيم الدنيا ولا تقعدها من أجل طوابيرها الخامسة في البحرين واليمن والسعودية .
لذا يجب على الأمة العربية أن تواجه المد الرافضي الصفوي بما يلزم من حزم وقوة، وأن تعتبر الدولة الصفوية خطراً لا يقل عن خطر الدولة الصهيونية والعمل على مواجهة الخطرين معاً الرافضي والصهيوني، وهما ورمان خبيثان يشهد التاريخ على أنهما توأمان ينخران جسم الأمة، ويستهدفان دينها بشكل مباشر وفاضح .
إيمان سهيل
ورمان خبيثان.. الصهاينة وإيران 2046