(1)
منذ فترة والشعب اليمني (المغلوب ) على أمره يعاني من ( تشرذم) وانقطاع شبه مستمر للتيار الكهربائي , وكلما فتحنا أفواهنا لنعبر على أدنى ما نعاني منه قالوا بأن شلة (الحماقة ) هي من تقوم بضرب التيار وجعلونا نعيش
في الحر الشديد وما إن نلبث إلا أن نتكبد خسائر في أرواح البعض وماديات
... فهل نضع يا حكومة ويا رئيس أيادينا على خدودنا وننتظر حتى يأتي
ملك من السماء ويبتر الأيادي ( السفيهة ) التي تضرب الخطوط ؟؟ فأين دور
الدولة في إيقاف تطاول وتخريب هؤلاء؟!!!.
(2)
قد يتجاوز بعض المصابين بمرض (البرودة ) دائماً مشكلة شدة الحرارة وقد
يتخلو عن كهرباء الضرب المستمر ـ دون غيرهم من الناس ــ نوعاً ما
إنما لا يمكنهم أبداً التخلي عن شربة الماء التي يتحكم بها بعض
أصحاب (بسطات) مكاتب المياه في محافظات ومديريات ومدن جمهورية اليمن
السعيد وكلنا يعلم بأنه من يتلاعب بحاجيات الناس هو نذل وفي أدنى مراتب
النذالة والتجرّد من الإنسانية والضمير .. فالماء شيء أساسي للإنسان فلا
تتطاولوا أكثر يا رواد الماء .. وليعلم أصحاب هذه ( البسطات ) أن الماء
ليس ميراثاً ولا ملك أحد وإنما حق لكل الناس وليتقوا الحليم إذا غضب ...
نسأل من الله أن يفهموا..
(3)
انتشرت مؤخراً قضية التفجيرات وخاصة في صنعاء حيث تحصد هذه التفجيرات في
غير موعد أو حتى موقع الحصاد، فهي لم تحصد زرعاً ولا ثمراً إنما تحصد آثاماً
وسيئات ولعنات من خلال إزهاق أرواح الأبرياء الذين ليس لهم ذنب سوى
أنهم أبرياء...
***
هذا نطفة من بحر من المآسي التي تمر بها بلادنا الغالية ـــ من صدق ــ اليمن،
فيجب أن تكون ملفات طارئة ومستعجلة في بال ــ وليس في أدراج مكاتب ــ الرئيس
والوزراء والمسئولين وليتقوا الله جميعاً، لأننا لم نعد نتحمل شيئاً، فلا
يحملونا أوزاراً فوق التي علينا والشعب في ذمتهم وهم أحرار بذممهم، لكنهم
ليسوا أحراراً بمصير الشعب المظلوم..
استراحة:
رحّب بالمهام الجديدة وإن سبب لك بعض التعب فهي فرصتك للتعلم .
ختاماً:
نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في كل قول وعمل وأن يجيرنا من مخربي
الكهرباء وقطّاع المياه ومن يقف معهم ويؤازرهم إنه قادر على كل شيء.. ولا
تنسونا من خالص الدعاء وصلوا على النبي..
صدام الحريبي
مشاكل يجب أن تحل !! 1989