رمضان هذا الشهر الكريم يهل علينا، نرسل ونستقبل التهاني " شهرك مبارك " وشهر كريم وفي أعماق الغالبية ما هو إلا شهر " نكد وخسارة وسرف ولخبطة " نصوم عن الطعام والشراب،ولا تصوم نزوات أخرى ونظل نقول " الله يتقبل صيامنا بس".
*** *** ***
رمضان كريم..
يعني دبر حق " راشان " للبيت "وإتكعف" أضعاف ما تنفقه في الشهور الأخرى "ومش كذه وبس، عادك ما دبرت حق رمضان إلا وقد نكعت لك هموم مفادها أن بعد الشهر المبارك مباشرة عيد مبارك" ولا هنالك لرائحة إكرامية تخلي رمضان في عين الغلبان شهر مبارك وسعيد، وفي مجمل القول مصيرك يا مسكين "جنان صافي ".
*** *** ***
رمضان كريم..
الشاقي قد له سنة ونصف واقف من دون عمل إلا فيما ندر، ويغرق في حيرة كيف بإمكانه تدبير مستلزمات هذا الشهر الكريم المخسر في حساباتنا.
كم كودك يا "ضنى"! وأين عتسير وبكره رمضان! من بيمنحك قسط سلف؟ ومن أصلآ حاله متيسر أحسن منك عشان تلجأ إليه وكلك ثقه بأنك تقول له عبارتك المعتادة " ششقي وشندي لك، مو شسرقك! ".
*** *** ***
رمضان كريم..
كهرباء متقطعة، والحمى يخلس جلدك، تستهلك كل قطرة ماء ارتشفتها بنهم قبل صلاة الفجر, فجسدك يتصبب عرقاً، حلقك ناشف، إلا أن هناك أملاً بأن الشياطين تصفد في شهر رمضان، وهذا ما يطمئننا قليلاً بأن مسلسل الخبطات والتخريب سيتوقف قسرياً خلال هذا الشهر.
*** *** ***
رمضان كريم..
تقولوا عباد الله أصحابنا الحبوبين " شعقلوا "، وسوف يتوبون إلى ربهم ويغمر الجميع مخافة الله في أفعالهم والخوف على الوطن، هل ستبعث الحكمة مجدد وستنتعش في بلد تنازل عنها بعد أن لازمته لدهر؟ هل ستتوقف الثقوب المتعمدة في كل أنبوب نفط؟ وهل سوف تنتهي سيرة التقطع والنهب والفيد؟ هل ستنتهي مزاجية الغجر بتعكير وتنغيص حياتنا ويكون الشهر الكريم بمثابة محطة لتصحيح كل شيء؟ .
*** *** ***
رمضان كريم..
فرصة لتشتحط حكومتنا قليلاً بكل ما تحت أيديها وتجعل للثورة التي كانت - أي الحكومة- نتاجها معنى يشعر الجميع بأن اليمن ماض نحو التغيير وبناء الدولة المدنية.
*** *** ***
رمضان كريم..
نقتل النهار بالنوم ونشنق ليلنا بفتح قلوبنا لموجة المسلسلات العدة والبرامج المتنوعة وجاعلين من هذا الشهر فرصة للعبث والإسراف وهدر الوقت فحسب " بدري على الطاعات ولسى رمضان في أوله ".
أخيراً هي الأمنيات الغالية للجميع بشهر مبارك مليء بالطاعات والمسرات وجعله الله شهراً يقذف به محبة الوطن الغالي في كل روح، وكل عام ونحن واليمن بخير مقيم.
*** *** ***
¤غصة وطن :
شيطان فر من القيامة
يخشى زوال في زوال
تراه فجر مقلة
لتعيش أنهار الدموع
شيطان قد أمسى النديم
في قالنا ومقيلنا
يسرق ليالينا الطوال :
" لا تستجب لنداء صلوات ولا تسعى خليلي للكتاب
ما ضر لو اطعتني
وفتحت قلبك لاهيا "
صدقني يا إنسي إن الله تواب رحيم
والله يغفر إذا في نهار الشهر أنهيت الصيام
أحمد حمود الأثوري
الله يتقبل صيامنا بس! 2345