الاعتداء على وزارة الداخلية ونهب أجهزتها وكل أثاثها وسقوط عدد من الضحايا اعتقد أنه أمر بلغ أقصى مداه بالسخرية بالنظام الحالي وبرئاسة الدولة والحكومة لان المعتدين مستخفون بدماء الأبرياء وكل شيء واثقون انه لن يطالهم أي عقاب فهم محميون من جهة قوتها اكبر من قوة النظام الحالي ولن يكون هذا الاعتداء الأخير ولكنه يعتبر تطوراً نوعياً بعد أن تولى الرئاسة عبدربه منصور هادي وستتبعه اعتداءات نوعيه ربما تكون وزارتا الدفاع والمالية هما الهدف القادم وقد يكون الاستهداف القادم لجهات أخرى أهم من هاتين الوزارتين .
إذاً لم يوضع حد لمن خططوا لهذه الجريمة ونفذوها، فاعتقد أن هذا النظام سيكون قد حكم على نفسه بالسقوط ولن يستطيع الاستمرار في إدارة البلاد بعد اليوم، خاصة أن الاستهداف كان للوزارة المعنية بحفظ الأمن واستتبابه في البلاد وفاقد الشيء لا يعطيه.
أما مسألة الحوار إذا أقدم عليها المتحاورون في هذا الظرف الغير مستقر سيكون نوعاً من ضرب الخيال وسيكون غير مضمون العواقب وما حدث لوزارة الداخلية خير دليل مما يفرض على الجميع التأكيد على عدم البدء بأي حوار ما لم توحد الأجهزة الأمنية وتهيكل القوات المسلحة ويبقى ولاؤها للوطن بدلاً من الولاء الشخصي كما حصل ألان ... بالإضافة لاتخاذ قرارات صارمة بحق من أجرموا بحادثة وزارة الداخلية أمس الثلاثاء. فالمفترض أن يكون حادث الاعتداء على وزارة الداخلية دافعاً لإيقاظ الرئاسة وحكومة الوفاق من غفلتهما لتصحيح المسار وعدم التردد في اتخاذ القرارات الضرورية مهما كانت صعبة ومن ترك الحزم في وقته ندم.
رئيس كتلة التضامن والأحرار بمجلس النواب
رئيس التكتل الوطني لأعيان تعز الأحرار
محمد مقبل الحميري
الاعتداء على وزارة الداخلية والرئيس هادي 2492