منعطفات يمر بها البلد وأكثرها انحداراً وانزلاقاً حوادث محاولة الاغتيالات الخبيثة التي تكررت و أظهرت لنا بتجلي إلى أي درجة أصبح الوطن في أشد المربعات خطورة, وتوحي بإعادة صياغة سيناريو "حقبة زمنية" مقيتة ومظلمة في تاريخ اليمن حفلت بتصفية رموز يمنية لا تتكرر, وتبين استخدام آخر الأوراق وأشدها خطورة من قبل العصابات التي تعمل ليل نهار على تمزيق لحمة اليمن وجره إلى حرب أهلية لا تستثني أحداً وتطال الأخضر واليابس.
حادثة استهداف شخصية وطنية كشخص الدكتور/ ياسين سعيد نعمان وقبله ـ وزير النقل ـ باذيب تستنهض همة كل ذي نفس سوية للوقوف صفاً واحداً بعيداً عن المكايدات والاختلافات المناطقية والحزبية ضد الممارسات الإرهابية التي تضيق الخناق محاصرة أي عملية تقدم نحو بناء يمن جديد فكفان اختلافات "بالطريقة اليمنية" التي تخدم وتمكن أعداء البلد أن يعبثوا بكل شيء والتحرك لتنفيذ المخططات التدميرية بكل يسر وحرية لتفجير اليمن في وجه الجميع.
‏ ‏هل كنا ننتظر أن نطالع في ترويسة صحيفة الثوري رزنامة الشهيد/ ياسين سعيد نعمان إلى جوار رزنامة الشهيد جار الله عمر لنشعر مخاطر هذه المحاولة التي تعني كل فرد في المجتمع، لندرك حقاً بأن لمحاولة الاغتيال هذه رسالة واضحة لها عدة معانى أبرزها تصفية الوطنيين وإحداث نخر في جسد اليمن وإعاقة الحوار وتحويله إلى ثورة "هيجان" عكسية تعمل على تعميق الفجوة المناطقية وتوسعتها كي لا ينعم البلد بالأمن والاستقرار, ولم يتبق لدى كل يمني سوى استشعار خطر محيق وشياطين متربصة لن تدع لنا سكينة أو أماناً في حال بقينا هكذا ضمن قوى فردية مخدرة ومشتتة ولم نتمسك بعروة الاتحاد لردع القوى التآمرية المهيأة للانفجار في أية لحظة وفي وجه أي بشر، إذ في مجمل القول وختامه يلزمنا حب هذا الوطن لنتحول إلى قوى منيعة وترسانة تمنع استهداف قلب الوطن عن طريق كل جميل فيه.
* غصة وطن:
الصبر كل الصبر أنت يا ياسين فاثبت كيفما غدروا وخانوا هم يأملون بنزوة الشيطان أن تأتي نهاية حلمنا نوح فخابوا هم يسكتونك.. يخنقونك.. يصلبونك هكذا حلموا فتاهوا اصبر وربك ناصراً يحميك من كل من فسقوا وفجروا هم يلصقون عليك أخطاء الزمان يفتشون عنك عن النبي المعصوم يا خيبة الأيام خابوا هم يعتلون على المنابر سافكين دماءنا غدرا فما نالوا وحصدواً إذ أنت تغدو باحثاً عن نقطة من ماء كي تروي إخضرارات المدى.. هزوا بجذع الشر أحقاداً فبالأحقاد ماتوا ثم ماتوا.
ياسين أنت الصبر فأثبت.. لا تساوم كيفما بالنار عاثوا.