× في البرنامج الإذاعي الأسبوعي البث المباشر ليوم الجمعة كان أحد المشاركين يتحدث عن غياب دور الأسرة بالنسبة للتعليم وعدم تفعيل دور مجالس الآباء من قبل التربية وتحدث عن النشاطات اللاصفية التي تفرز المواهب والمبدعين من الطلاب.
وأنا هنا وللمرة آلأف أبدي إعجابي الشديد بهذا البرنامج وليسمحوا لي أن أضع وجهة نظري حول غياب دور الأسرة ومجالس الآباء والنشاطات اللاصيقة.
صحيح هناك أسر لا تهتم بأبنائها ولا تتفقد سير العملية التعليمية لهم وهذه الأسر قلة قليلة جداً بالمقارنة بعدد الأسر التي تتابع أبنائها.
ولذلك نجد ازدياد أعداد الطلبة في المدارس الخاصة لأن الأسرة المتابعة لن تقبل بما يدرس ويعطى للطلبة، يكفي أن تعرف عزيزي القارئ بأن الكتب المدرسية تكاد تكون معدومة في بعض المدارس وبعض المدارس يتشارك عدد من الطلبة في الكتاب الواحد في حين أننا نرى هذه الكتب تباع في الأرصفة وبأعداد هائلة وعلى حسب علمي أيضاً أن هناك مطبعة خاصة لكتب المدارس.
فما هو دورها الحقيقي في مجال التعليم وتوفير الكتب للمدارس؟!.
وأما بالنسبة للمجالس الغائبة للآباء فهي غائبة في المدارس الحكومية وبعلم من التربية بالتأكيد فأنت عندما تفعل مجالس الآباء أنت تطلب منهم وضع النقاط على الحروف وإظهار مكامن الضعف والنقص في العملية التعليمية.. وبما أن التعليم الحكومي مليء بالنواقص والعيوب فلذلك لم تهتم التربية لذلك.
من منكم ذهب إلى مدرسة وفي حصة الألعاب "البذنية"؟! من ذهب بالتأكيد سيجد الأولاد يمرحون هنا وهناك ويلعبون ألعابهم الخاصة، أي لا يوجد مدرس لهذه المادة ولا توجد الأدوات الخاصة بهذه الحصة!!.
هل تصدقون أن الكثير من المدارس لا توجد بها كرة ليلعب بها الأولاد كرة قدم،!! قديماً وعلى أيامناً كانت التربية البدنية تدرس وكانت الألعاب متوفرة ومن درس من مدارس مديرية التواهي سيعرف ذلك.
والكرات كانت متوفرة "قدم ـ وطائرة وكرة سلة"، وكذلك كرة الطاولة وتنس الريشة ومن لا يريد ذلك هناك قاعة فيها من يلعب الشطرنج، وكانت المباريات تقام بين المداس، الآن لا يوجد أي اهتمام لهذه المادة وتأتي وتتحدث عن نشاطات اللاصفية لتنمية المواهب إذا كانت المدرسة غير قادرة أن توفر كرة قيمتها "350" فكيف بالله عليكم ستهتم بتنمية المواهب الأخرى.
حتى حصة الرسم لم أسمع أن لها مكاناً في جدول الحصص علماً بأن المدرسة هي الأساس في تنمية أي موهبة لدى الأطفال إذا ما وجدوت هذه المواهب الداعمة لها.. ماذا أقول أكثر من ذلك.. أطفالنا يذهبون للمدارس لكن هل يستفيدون؟! بالتأكيد لا.. عذراً هل نصدق أن بعض المدرسين ومدرسات لا يتفقدون كراسات الأولاد ولا يصححونها إلا وقت ما يحلو لهم قد يقول البعض إن الخطأ مشترك من قبل الأسرة والتربية، ولكن أنا أرى أن التربية تتحمل المسؤولية الأكبر لأن المدارس هي التي تعطي المعلومات والمنهج، والأسرة عليها المساعدة وعلى ذكر المنهج أرجوا أن يتم الانتباه للمناهج الدراسية المليئة بالمعلومات الغير ضرورية الغرض منها زيادة عدد الورق فبالله عليكم متى ستخلو مناهجنا من الحشو الزائد الذي لا فائدة منه سوى تنفير الطالب؟!.
متى سنجد كتباً قليلة الأوراق غنية بالمعلومات المفيدة! هل سنجد ذلك في المستقبل القريب أم أن هذا حلم لا يمكن تحقيقه؟!.